منتدي الطريقة الرفاعية
منتدي الطريقة الرفاعية
منتدي الطريقة الرفاعية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


طريقة الزهد بالدنيا وطلب رضا الله بسلوك طريق المحبة الذي رسمه للمحبين مولانا الشيخ احمد الرفاعي الكبير رضي الله عنه
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصوردخولالتسجيلتسجيل دخول الاعضاء

 

 باب متى تنقطع معرفة العبد من الناس و في التوبة و بيانها . و في التائب من هو ؟

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
نائب السادة الرفاعية
المشرف العام علي المنتديات
المشرف العام علي المنتديات
نائب السادة الرفاعية


ذكر
عدد الرسائل : 459
العمر : 37
الموقع : https://aeshek.ahlamontada.net
قيم العضو : 0
نقاط : 6635
تاريخ التسجيل : 28/01/2009

باب متى تنقطع معرفة العبد من الناس و في التوبة و بيانها . و في التائب من هو ؟ Empty
مُساهمةموضوع: باب متى تنقطع معرفة العبد من الناس و في التوبة و بيانها . و في التائب من هو ؟   باب متى تنقطع معرفة العبد من الناس و في التوبة و بيانها . و في التائب من هو ؟ I_icon_minitimeالسبت 8 مايو - 0:55



ابن ماجه عن أبي موسى الأشعري : سألت رسول الله صلى الله عليه و سلم متى تنقطع معرفة العبد من الناس ؟ قال : إذا عاين .
فصل : قوله : إذا عاين يريد إذا عاين ملك الموت أو الملائكة و الله أعلم ، و هو معنى قوله عليه السلام في الحديث الآخر : إن الله يقبل توبة العبد ما لم يغرغر خرجه الترمذي أي عند الغرغرة و بلوغ الروح الحلقوم يعاين ما يصير إليه من رحمة أو هوان و لا تنفع حينئذ توبة و لا إيمان ، كما قال تعالى في محكم البيان فلم يك ينفعهم إيمانهم لما رأوا بأسنا و قال تعالى و ليست التوبة للذين يعملون السيئات حتى إذا حضر أحدهم الموت قال إني تبت الآن فالتوبة مبسوطة للعبد حتى يعاين قابض الأرواح ، و ذلك عند غرغرته بالروح ، و إنما يغرغر به إذا قطع الوتين . فشخص من الصدر إلى الحلقوم . فعندها المعاينة ، و عندها حضور الموت فاعلم ذلك . فيجب على الإنسان أن يتوب قبل المعاينة و الغرغرة . و هو معنى قوله تعالى : ثم يتوبون من قريب .
و قال ابن عباس و السدي : من قريب : قبل المرض و الموت .
و قال أبو مجلز و الضحاك و عكرمة و ابن زيد و غيرهم : قبل المعاينة للملائكة و السوق و أن يغلب المرء على نفسه . و لقد أحسن محمود الوراق حيث قال : قدم لنفسك توبة مرجوة قبل الممات و قبل حبس الألسن
بادر به غلق النفوس فإنها ذخر و غنم للمنيب المحسن
قال علماؤنا ـ رحمهم الله ـ و إنما صحت منه التوبة في هذا الوقت لأن الرجاء باق و يصح الندم و العزم على ترك الفعل . و قيل : المعنى : يتوبون على قرب عهد من الذنب من غير إصرار . و المبادرة في الصحة أفضل و ألحق لأمله من العمل الصالح و البعد كل البعد الموت . و أما ما كان قبل الموت فهو قريب . عن الضحاك أيضاً .
و عن الحسن : لما هبط إبليس قال : بعزتك لا أفارق ابن آدم ما دام الروح في جسده . قال الله تعالى و عزتي لا أحجب التوبة عن ابن آدم ما لم تغرغر نفسه .
و التوبة فرض على المؤمنين باتفاق المسلمين لقوله تعالى : و توبوا إلى الله جميعاً أيها المؤمنون لعلكم تفلحون و قوله تعالى : يا أيها الذين آمنوا توبوا إلى الله توبة نصوحاً .
و لها شروط أربعة : الندم بالقلب ، و ترك المعصية في الحال ، و العزم على أن لا يعود إلى مثلها ، و أن يكون ذلك حياء من الله تعالى و خوفاً منه لا من غيره فإذا اختل شرط من هذه الشروط لم تصح التوبة . و قد قيل : من شروطها : الاعتراف بالذنب و كثرة الإستغفار الذي يحل عقد الإصرار و يثبت معناه في الجنان لا التلفظ باللسان . فأما من قال بلسانه : أستغفر الله و قلبه مصر على معصيته فاستغفاره ذلك يحتاج إلى استغفار و صغيرته لا حقة بالكبائر .
و روي عن الحسن البصري أنه قال : استغفارنا يحتاج إلى استغفار .
قال الشيخ المؤلف رحمه الله : هذا مقوله في زمانه فكيف في زماننا هذا الذي يرى فيه الإنسان مكباً على الظلم حريصاً عليه لا يقلع و البحة في يده زاعماً أنه يستغفر من ذنبه و ذلك استهزاء منه و استخفاف . و هو ممن اتخذ آيات الله هزؤا و في التنزيل و لا تتخذوا آيات الله هزواً .
و روي عن علي رضي الله عنه أنه رأى رجلاً قد فرغ من صلاته و قال : اللهم إني أستغفرك و أتوب إليك سريعاً فقال له : يا هذا إن سرعة اللسان بالاستغفار توبة الكذابين و توبتك تحتاج إلى توبة . قال يا أمير المؤمنين : و ما التوبة ؟ قال : إسم يقع على ستة معان : على الماضي من الذنوب ، الندامة و لتضييع الفرائض الإعادة ، ورد المظالم إلى أهلها ، و إئاب النفس في الطاعة كما أذابتها في المعصية ، و إذاقة النفس مرارة الطاعة كما أذقتها حلاوة المعصية ، و أن تزين نفسك في طاعة الله كما زينتها في معصية الله ، و البكاء بدل كل ضحك ضحكته .
و قال أبو بكر الوراق : التوبة أن تكون نصوحاً . و هو أن تضيق عليك الأرض بما رحبت ، و تضيق عليك نفسك كالثلاثة الذين خلفوا .
و قيل : التوبة النصوح هي رد المظالم و استحلال الخصوم و إدمان الطاعات .
و قيل : غير هذا ، و بالجملة فالذنوب التي يثاب منها إما كفر أو غيره ، فتوبة الكافر إيمانه مع ندمه على سالف كفره و ليس مجرد الإيمان نفس التوبة ، و غير الكفر : إما حق الله و إما حق لغيره . فحق الله تعالى يكفي في التوبة منه الترك غير أن منها ما لم يكتف الشرع فيها بمجرد الترك ، بل أضاف إلى ذلك في بعضها قضاء ، كالصلاة و الصوم . و منها ما أضاف إليه كفارة كالحنث في الإيمان و غير ذلك . و أما حقوق الآدميين فلا بد من إيصالها إلى مستحقيها فإن لم يوجدوا تصدق عنهم ، و من لم يجد السبيل لخروج ما عليه لإعساره فعفو الله مأمول و فضله مبذول . فكم ضمن من التبعات و بدل من السيئات بالحسنات . و عليه أن يكثر من الأعمال الصالحات و يستغفر لمن ظلمه من المؤمنين و المؤمنات فهذا الكلام في حقيقة التوبة .
و قد روي مرفوعاً في صفة التائب من حديث ابن مسعود أن النبي صلى الله عليه و سلم قال و هو في جماعة من أصحابه أتدرون من التائب ؟ قالوا : اللهم لا . قال : إذا تاب العبد و لم يرض خصماؤه فليس بتائب ، و من تاب و لم يغير لباسه فليس بتائب ، و من تاب و لم يغير مجلسه فليس بتائب . و من تاب و لم يغير نفقته و زينته فليس بتائب ، و من تاب و لم يغير فراشه و وساده فليس بتائب ، ومن تاب و لم يوسع خلقه فليس بتائب ، و من تاب و لم يوسع قلبه و كفه فليس بتائب ثم قال النبي صلى الله عليه و سلم : فإذا تاب عن هذه الخصال فذلك تائب حقاً
قال العلماء : إرضاء الخصوم يكون بأن يرد عليهم ما غصبهم من مال أو خانهم أو غلهم أو اغتابهم أو خرق أعراضهم أو شتمهم أو سبهم فيرضيهم بما استطاع و يتحللهم من ذلك ، فإن انقرضوا فإن كان لهم قبله مال رده إلى الورثة ، و إن لم يعرف الورثة تصدق به عنهم و يستغفر لهم بعد الموت و يدعو : اللهم عوض الذم و الغيبة لا خلاف في هذا ، و أما تغيير اللباس فهو أن يستبدل ما عليه من الحرام بالحلال . و إن كانت ثياب كبر و خيلاء استبدلها بأطمار متوسطة ، و تغيير المجلس : هو بأن يترك مجالس اللهو و اللعب و الجهال و الأحداث . و يجالس العلماء و مجالس الذكر و الفقراء و الصالحين و يتقرب إلى قلوبهم بالخدمة و بما يستطيع و يصافحهم . و تغيير الطعام بأن يأكل الحلال و بجانب ما كان من شبهة أو شهوة . و يغير أوقات أكله ، و لا يقصد اللذيذ من الأطعمة . و تغيير النفقة هو بترك الحرام و كسب الحلال ، و تغيير الزينة بترك التزين في الأثاث و البناء و اللباس و الطعام و الشراب . و تغيير الفراش بالقيام بالليل عوض ما كان يشغله بالبطالة و الغفلة و المعصية كما قال الله تعالى : تتجافى جنوبهم عن المضاجع . و تغيير الخلق هو بأن ينقلب خلقه من الشدة إلى اللين و من الضيق إلى السعة و من الشكاسة إلى السماحة . و توسيع القلب يكون بالإنفاق ثقة بالقيام على كل حال ، و توسيع الكف بالسخاء و الإيثار بالعطاء . هكذا يبدل كل ما كان فيه كشرب الخمر بكسره و سقي اللبن و العسل و الزنا بكفالة الأرملة و اليتيمة و تجهيزهما و يكون مع ذلك نادماً على ما سلف منه و متحسراً على ما ضيع من عمره . فإذا كملت التوبة به على هذه الخصال التي ذكرنا و الشروط التي بينا تقبلها الله بكرمه و أنسى حافظيه و بقاع الأرض خطاياه و ذنوبه . قال الله تعالى : و إني لغفار لمن تاب و آمن و عمل صالحاً ثم اهتدى .
و الأصل في هذه الجملة : حديث أبي هريرة رضي الله عنه في الرجل الذي قتل مائة نفس ثم سأل : هل له من توبة ؟ فقال له العالم : و من يحول بينك و بينها ، انطلق إلى أرض بني فلان فإن بها ناساً صالحين يعبدون الله ، فاعبد الله معهم ، و لا تعد إلى أرضك فإنها أرض سوء .
الحديث أخرجه مسلم في الصحيح و في مسند أبي داود الطيالسي : حدثنا زهير بن معاوية ، عن عبد الكريم الجزري ، عن زياد و ليس بابن أبي مريم ، عن عبد الله بن مغفل قال : كنت مع أبي و أنا إلى جنبه عند عبد الله بن مسعود فقال له أبي : أسمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : أن العبد إذا اعترف بذنبه ثم تاب إلى الله عز و جل تاب الله عليه ؟ فقال : نعم سمعته يقول : الندم توبة .
و في صحيح مسلم و البخاري عن عائشة رضي الله عنها قالت : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : إن العبد إذا اعترف بذنبه ثم تاب إلى الله تاب الله عليه .
و روى أبو حاتم البستي في المسند الصحيح له عن أبي هريرة رضي الله عنه و أبي سعيد الخدري أن رسول الله صلى الله عليه و سلم جلس على المنبر ثم قال : و الذي نفسي بيده ثلاث مرات ثم سكت فأكب كل رجل منا يبكي حزيناً ليمين رسول الله صلى الله عليه و سلم ثم قال : ما من عبد يؤدي الصلوات الخمس و يصوم رمضان و يجتنب الكبائر السبع إلا فتحت له أبواب الجنة الثمانية يوم القيامة حتى أنها لتصفق . ثم تلا إن تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم .
قال الشيخ المؤلف رحمه الله : فدل القرآن على أن في الذنوب كبائر و صغائر ، خلافاً لمن قال : كلها كبائر ، حسب ما بيناه في سورة النساء ، و أن الصغائر كاللمسة و النظرة تكفر باجتناب الكبائر قطعاً بوعده الصدق و قوله الحق ، لا أنه يجب عليه ذلك ، لكن بضميمة أخرى إلى الاجتناب ، و هي إقامة الفرائض كما نص عليه الحديث . و مثله : ما رواه مسلم عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : الصلوات الخمس و الجمعة إلى الجمعة و رمضان إلى رمضان مكفرات ما بينهن إذا اجتنبت الكبائر على هذا جماعة أهل التأويل و جماعة الفقهاء و هو الصحيح في الباب . و أما الكبائر فلا يكفرها إلا التوبة منها و الإقلاع عنها كما بينا ، و قد اختلف في تعيينها ليس هذا موضع ذكرها ، و سيأتي في القصاص . و في أبواب النار جملة منها إن شاء الله تعالى .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://aeshek.ahlamontada.net
 
باب متى تنقطع معرفة العبد من الناس و في التوبة و بيانها . و في التائب من هو ؟
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» التوبة
» أن الميت يعذب ببكاء أهله عليه و هم من شر الناس له
» باب متى يرتفع ملك الموت عن العبد
» باب يدفن العبد في الأرض التي خلق منها
» الناس من جهة التمثال أكفاءللامام علي

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدي الطريقة الرفاعية :: كتب اسلامية :: التذكرة في احوال الموتي والدار الآخرة-
انتقل الى: