محب الرواس مشرف الصوتيات والمرئيات
عدد الرسائل : 156 العمر : 50 قيم العضو : 35 نقاط : 5663 تاريخ التسجيل : 27/04/2010
| موضوع: أبــو الــدرداء رضــي الله عنه الجمعة 30 أبريل - 8:31 | |
| أبــو الــدرداء رضــي الله عنه
إسمه عويمر بن عامر بن مالك بن زيد بن قيس بن أمية بن عامر بن عدي بن كعب لن الخزرج , أمه محبة بنت واقد بن عمرو . تأخر إسلامه قليلاً فكان آخر أهل داره إسلاماً و حسن إسلامه و كان فقيهاً عاقلاً حكيماً زاهداً عابداً تاجراً , وكان يقول من لم يكن غنياً عن الدنيا فلا دنيا له. آخى رسول الله صلى الله عليه و سلم بينه و بين سلمان الفارسي , و قال عنه النبي (ص) عويمر حكيم أمتي . شهد بعد أحد كل المشاهد مع النبي (ص) . أخرج الإمام أحمد في مسنده و الطبراني في الكبير قال حدثنا هدبة , حدثنا قتادة عن سالم عن معدان عن أبي الدرداء رضي الله عنهم أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : أيعجز أحدكم أن يقرأ كل ليلة ثلث القرآن ؟ قالوا نحن أعجز من ذلك و أضعف قال فإن الله عز و جل جزأ القرآن ثلاثة أجزاء فجعل قل هو الله أحد جزءاً من أجزاء القرآن . روى أبو أيوب عن أبي قلابة أن أبا الدرداء رضي الله عنه مر على رجل فد أصاب ذنباً و كانوا يسبونه فقال : أرأيتم لو وجدتموه في قليب ألم تكونوا مستخرجيه قالوا : بلى قال : فلا تسبوا أخاكم و أحمدوا الله الذي عافاكم قالوا : أفلا نبغضه قال : إنما أبغض عمله فإذا تركه فهو أخي . و روى صالح المري عن جعفر بن زيد أن أبا الدرداء لما نزل به الموت بكى فقالت له أم الدرداء و أنت تبكي يا صاحب رسول الله قال : نعم و مالي لا أبكي و لا أدري علام أهجم من ذنوبي . وقال شميط بن عجلان لما نزل بأبي الدرداء الموت جزع جزعاً شديداً فقالت له أم الدرداء ألم يكن تخبرنا أنك تحب الموت قال : بلى و عزة الله و لكن نفسي لما أستيقنت الموت كرهته ثم بكى و قال هذه آخر ساعاتي من الدنيا لقنوني لا إله إلا الله فلم يزل يرددها حتى مات . و قيل دعا إبنه بلال فقال ويحك يا بلال إعمل للساعة إعمل لمثل مصرع أبيك و أذكر به مصرعك و ساعتك . ولي أبو الدرداء قضاء دمشق في خلافة عثمان و توفي قبل أن يقتل عثمان بسنتين , و خطب خطبة في أهل الشام فقال : يا أهل الشام أنتم الأخوان في الدين و الجيران في الدار و الأنصار على الأعداء و لكن ما لي أراكم لا تستحبون تجمعون ما لا تأكلون و تبنون ما لا تسكنون و ترجمن ما لا تبلغوا . حفظ عن النبي صلى الله عليه و سلم دعاء مشهور فقيل له يوماً يا أبا الدرداء أحترق الحي الذي فيه بيتك , قال : إن الله لا يفعل ذلك و بعد ساعات قالوا له يا أبا الدرداء أحترق الحي كله إلا بيتك , قال : كنت أعلم ذلك فقالوا له عجباً يا أبا الدرداء قلت إن الله لا يفعل ذلك ثم قلت كنت أعلم ذلك , فقال علمني حبيبي رسول الله صلى الله عليه و سلم كلمات من قالها أمنه الله و أهل بيته و بيته من كل شيء حتى النار و قد قلتها اليوم فلا داعي للخوف . عندما فتحت قبرص و حملت الغنائم الى المدينة رأى الناس أبا الدرداء يبكي و أقتربوا دهشين يسألونه فتولى السؤال جبير بن نفير قال له يا أبا الدرداء ما يبكيك في يوم أعز الله فيه الإسلام و أهله ؟ فأجاب أبو الدرداء : ويحك يا جبير ما أهون الخلق على الله إذا هم تركوا أمره , بينما هي أمة قاهرة ظاهرة لها الملك تركت أمر الله فصارت الى ما ترى . خطب يزيد بن معاوية أبنته الدرداء فرده و لم يقبل خطبته ثم خطبها واحد من فقراء المسلمين و صالحيهم فزوجها أبو الدرداء منه فعجب الناس لهذا التصرف فقال لهم : ما ظنكم بالدرداء إذا قام على رأسها الخدم و سكنت القصور أين دينها يومئذٍ . و صــلى الله على ســـيدنا محمــد و على آله و صـــحبه و ســـلم | |
|