محب الرواس مشرف الصوتيات والمرئيات
عدد الرسائل : 156 العمر : 50 قيم العضو : 35 نقاط : 5663 تاريخ التسجيل : 27/04/2010
| موضوع: أبو موسى الأشعـري رضــي الله عـنه الأحد 2 مايو - 7:34 | |
| أبو موسى الأشعـري رضــي الله عـنه
إسمه عبد الله بن قيس . وأمه امرأة من عك أسلمت وماتت بالمدينة . أسلم بمكة وهاجر إلى الحبشة، ثم قدم مع أهل السفينتين ورسول الله صلى الله عليه وسلم بخـيـبـر. قال الواقدي : ليس أبو موسى من هاجرة الحبشة، وليس له حلف قي قريش، ولكنه أسلم قديماً بمكة، ثم رجع إلى بلاد قومه، فلم يزل بها حتى قدم هو وناس من الأشعريين على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فوافق قدومهم قدوم أهل السفينتين جعفر وأصحابه من أرض الحبشة، ووافق رسول الله صلى الله عليه وسلم بخيبر، فقالوا: قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم مع أهل السفينتين، وإنما الأمر على ما ذكرته. قال أبو عمر: إنما ذكره ابن إسحاق فيمن هاجر إلى أرض الحبشة لأنه أقبل مع قومه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكانوا في سفينة ، فألقتهم إلى الحبشة ، وخرجوا مع جعفر وأصحابه هؤلاء في سفينة ، و هؤلاء في سفينة ، فقدموا جميعاً حين افتتح رسول الله صلى الله عليه وسلم خيبر، فقسم لأهل السـفـيـنـتـيـن . عن أبي بردة ، عن أبي موسى قال : بلغنا مخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن باليمن ، فخرجنا مهاجرين أنا وإخوان لي ، أنا أصغرهما . أحدهما أبو بردة والآخر أبو رهم ، إما قال : بضع ، وإما قال : ثلاثة وخمسون رجلاً من قومي . قال : فركبنا السفينة ، فألقتنا إلى النجاشي بالحبشة ، فوافقنا جعفر بن أبي طالب وأصحابه عنده، فقال جعفر: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعثنا ها هنا، وأمرنا بالإقامة، فأقيموا. فأقمنا معه حتى قدمنا جميعاً. قال: فوافقنا رسول الله صلى الله عليه وسلم حين افتتح خيبر، فأسهم لنا. أو قال: أعطانا منها. وما قسم لأحد غاب عن خيبر منها شيئا إلا لمن شهد معه، إلا أصحاب سفينتنا مع جعفر وأصحابه. وهذا حديث صحيح. واستعمله عمر بن الخطاب على البصرة بعد المغيرة بن شعبة، ثم إن عثمان عزله، فلما منع أهل الكوفة سعيد بن العاص أميرهم على الكوفة، طلبوا من عثمان أن يستعمل عليهم أبا موسى، فاستعمله، فلم يزل عليها حتى استخلف علي، فأقره عليها. فلما سار علي إلى البصرة ليمنع طلحة والزبير عنها، أرسل إلى أهل الكوفة يدعوهم لينصروه، فمنعهم أبو موسى وأمرهم بالقعود في الفتنة، فعزله علي عنها، وصار أحد الحكمين، فخدع فانخدع، وسار إلى مكة فمات بها. وقيل: مات بالكوفة سنة اثنتين وأربعين. وقيل: سنة أربع وأربعين. وقيل: سنة خمسين. وقيل: سنة اثنتين وخمسين. حضر أغلب مواقع البطولة و الشرف مع رسول الله صلى الله عليه و سلم و كان من الصحابة البارزين الذين نقلوا أحاديث عن النبي و هو من الذين توفي عنهم رسول الله صلى الله عليه و سلم و هو عنهم راضٍ . كان مثالاً للتقوى و الورع و هو الذي بكى أهل البصرة على عـزله عن الولاية لأنه كان إماماً و والياً عادلاً لا يظلم أحد في ولايته . | |
|