محب الرواس مشرف الصوتيات والمرئيات
عدد الرسائل : 156 العمر : 50 قيم العضو : 35 نقاط : 5663 تاريخ التسجيل : 27/04/2010
| موضوع: أبــــو ذر الغـفـــاري رضــي الله عـنـه الجمعة 30 أبريل - 8:39 | |
| أبــــو ذر الغـفـــاري رضــي الله عـنـه
أختلف في إسمه فقيل جندب بن جنادة و هو الأصح , و كان أبو ذر من كبار الصحابة و فضلائهم , قديم في الإسلام يقال : أسلم بعد أربع و كان خامساً ثم أنصرف إلى بلاد قومه و أقام بها حتى قدم رسول الله صلى الله عليه و سلم المدينة . عن أبن عباس قال : لما بلغ أبا ذر مبعث النبي (ص) قال لأخيه أركب الى هذا الوادي فأعلم لي علم هذا الرجل الذي يزعم إنه نبي يأتيه الخبر من السماء و أسمع من قوله ثم أئتني , فأنطلق الأخ حتى قدم و سمع من قوله ثم رجع الى أبي ذر فقال له : رأيته يأمر بمكارم الأخلاق و كلاماً ما هو بالشعر فقال ما شفيتني مما أردت , فتزود و حمل شنة فيها ماء حتى قدم مكة فأتى المسجد فألتمس النبي (ص) و هو لا يعرفه و كره أن يسأل عنه حتى أدركه بعض الليل , أضطجع فرآه علي بن أبي طالب فعرف إنه غريب فلما رآه تبعه فلم يسأل واحد منهما صاحبه عن شيء حتى أصبح ثم أحتمل قربته و زاده الى المسجد و ظل ذلك اليوم و لا يرى النبي (ص) حتى أمسى فعاد الى مضجعه فمر به علي فقال ما آن للرجل أن يعلم منزله فأقامه فذهب به معه لا يسأل واحد منهما صاحبه عن شيء حتى إذا كان اليوم الثالث فعل مثل ذلك فأقامه علي معه ثم قال ألا تحدثني ما الذي أقدمك قال أبو ذر : إن أعطيتني عهداً و ميثاقاً لترشدني فعلت ففعل فأخبره , قال علي : إنه حق و إنه رسول الله فإذا أصبحت فأتبعني فإني إن رأيت شيئاً أخاف عليك قمت كأني أريق الماء فإن مضيت فأتبعني حتى تدخل مدخلي ففعل فأنطلق يقفوة حتى دخل على النبي صلى الله عليه و سلم و دخل معه فسمع من قوله و أسلم مكانه فقال له النبي (ص): ارجع الى قومك فأخبرهم حتى يأتيك أمري , قال : و الذي نفسي بيده لأصرخ نبها بين ظهرانيهم فخرج حتى أتى المسجد فنادى بأعلى صوته أشهد أن لا اله إلا الله و أن محمدً رسول الله عبده و رسوله فقام القوم إليه فضربوه حتى أضجعوه و أتى العباس فأكب عليه و قال : ويلكم ألستم تعلمون إنه من غفار و إنه طريق تجارنكم الى الشام فأنقذه منهم ثم عاد الى الغد لمثلها فضربوه و ثاروا إليه فأكب العباس عليه . قال عنه النبي صلى الله عليه و سلم أبو ذر في أمتي على زهد عيسى بن مريم , و قال عنه علي : وعى أبو ذر علماً عجز الناس عنه . أخرج الحاكم و البيهقي عن أبن مسعود رضي الله عنه قال : لما سار رسول الله (ص) إلى تبوك جعل لا يزال يتخلف الرجل فيقولون يا رسول الله تخلف فلان فيقول دعوه إن يكن فيه خير فسيلحقه الله بكم و إن يكن غير ذلك فقد أراحكم الله منه حتى قيل يا رسول الله تخلف أبو ذر فقال رسول الله (ص) ما كان يقوله فتلوم أبو ذر على بعيره فلما أبطأ عليه أخذ متاعه فجعله على ظهره ثم خرج يتبع النبي (ص) ماشياً و نظر ناظر من المسلمين فقال إن هذا الرجل يمشي على الطريق فقال رسول الله كن أبا ذر فلما تأمله القوم قالوا يا رسول الله هو و الله أبو ذر فقال النبي (ص) يرحم الله أبا ذر , يمشي وحده ويموت وحده و يحشر وحده . قصـــة وفــــاة أبو ذر : سكن في مكان يقال لها الربذة و مرض فيها و لم يكن سواه و أمرأته و أبن له طفل فمات فخرجت المرأة و الطفل لعلهم يجدون أحداً يغسله و يكفنه و يدفنه فصعدوا جبلاً عالياً فإذا برجال قادمون معهم عبد الله بن مسعود و بعض الصحابة فقالت المرأة يا رجال هذا صاحب رسول الله صلى الله عليه و سلم أبو ذر قد مات فغسلوه و كفنوه , و صلى عليه عبد الله بن مسعود رضي الله عنه ثم دفنوه .
و صــلى الله على ســـيدنا محمــــد و على آله و صــحبه و ســلم | |
|