السيدة فاطمة النبوية رضى الله عنها
هى السيدة فاطمة بنت مولانا الإمام الحسين رضى الله تعالى عنه، وأختها السيدة سكينة النبوية، وأمها إم إسحاق التيمية بنت طلحة بن عبد الله .
دخلت السيدة فاطمة النبوية رضى الله تعالى عنها مصر مع عمتها السيدة زينب عام واحد وستين هجرية، ثم رجعت إلى الحجاز مع أختها سكينة ، فتزوجت هناك وأنجبت ، وقد أخذ اسم فاطمة من الفطام بمعنى القطع، فهى التى فطمها الله تعالى بالحق عن الباطل، وقد ولدت على المشهور عام أربعين هجرية بالمدينة المنورة.
كانت أشبه الناس بجدتها السيدة فاطمة الزهراء ، وكانت فصيحة أديبة كريمة دائمة العبادة، وقد ضمت إليها اليتامى اللائى فقدن الآباء فى موقعة كربلاء، ولهذا سميت السيدة فاطمة بـ ( أم اليتامى )، وكانت أحياناً تستصحبهن فى رحلاتها، وتضم إليهن أخريات وأخريات، وكن معها فى عودتها إلى مصر كما عادت أختها السيدة سكينة حتى ماتت ودفنت بالقاهرة.
تزوجت أولاً من ابن عمها الحسن المثنى بن الحسن السبط بن الإمام على، وقد أعقبت منه عبد الله المحض ( أى الخالص العبودية لله ) وكان عالماً شاعراً هماماً، وهو أبو إبراهيم الجواد المدفون بالمطرية، وأبو زينب المشهورة بفاطمة النبوية بالعباسية.
روت السيدة فاطمة النبوية رضى الله تعالى عنها بعض أحاديث جدها صلى الله عليه وآله وسلم عن أبيها الإمام الحسين، وعن عمتها السيدة زينب بنت على ، وعن عبد الله بن عباس، وعن بلال بن رباح، وغيرهم، وعنها روى أبناؤها رضى الله تعالى عنهم.
توفيت رضى الله تعالى عنها عام 110 هجرية ، وفى قدومها إلى مصر بعد كبرها خلاف والمشهور الذى حققه شيخ الإسلام الأجهورى مؤيداً بخطط الشهاب الأوحدى قدومها إلى مصر ووفاتها بها ودفنها فى مقامها المشهور بمسجدها الآن، وقد جدد مسجدها ومقامها جماعة من أواخرهم عبد الرحمن كتخدا وعباس حلمى الثانى، ثم كان التجديد الأكبر والتوسعة العظمى فى العصر الحاضر جزى الله أصحابه خير الجزاء.