السيدة سكينة رضى الله عنها
هى السيدة سكينة بنت سيدنا الإمام الحسين ، وأمها الرباب بنت امرئ القيس الكندى ملك ( بنى كلب ) .
هى أول من دخل مصر من أبناء الإمام على رضى الله تعالى عنه كما نقله جماعة منهم الزيات وابن زولاق مؤرخ مصر المحقق فى القرن الرابع .
وينطق اسمها المشهور بضم السين وفتح الكاف تصغيراً على وزن ( بثينة ) ، وقد أخذ اسم ( سكينة ) من الهدوء والأمن والاستقرار والرضا، وقد جمعت فى دمها بين آثار النبوة من أبيها الإمام الحسين و جلال الملكية العربية من أمها الرباب.
كانت قد عادت إلى الحجاز بعد دخولها مصر مع عمتها السيدة زينب رضى الله تعالى عنها
مكثت فى دارها بمصر والتى أصبحت بعد ذلك مقاماً ومسجداً لها إلى اليوم، والملاحظ فى أكثرية أهل البيت أن تكون بيوتهم فى حياتهم هى مراقدهم بعد وفاتهم ولله فى ذلك حكمة بالغة.
جاء عن والدها سيدنا الإمام الحسين قوله:
لعمرك إننى لأحب داراً تكون بها سكينة والرباب
أحبهما وأنفق كل مالى وليس لعاتب عندى عتاب
قال هشام : كانت الرباب أم السيدة سكينة من خيار النساء وأفضلهن وخُطبت بعد استشهاد الإمام الحسين رضى الله تعالى عنه للزواج فعزفت عن ذلك وقالت: ما كنت لأتخذ حمواً بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، ولما استشهد زوجها الأمام الحسين رثته بأبيات منها:
إن الذى كان نوراً يستضاء به بكربلاء قتيلاً غير مــدفـــون
سبط النبى جزاك الله صالحـه عنا وجنبت خسران الموازين
قد كنت لى جبلاً صعباً ألوذ به وكنت تصحبنا بالرحم والدين
توفيت السيدة سكينة – رضى الله تعالى عنها- يوم الخميس لخمس خلون من ربيع الأول سنة ست وعشرين ومائة ، وهى موجودة فى برزخها الطاهر بالمراغة بقرب السيدة نفيسة بمصر القاهرة- شارع الأشرف الآن – كما فى طبقات الشعرانى .