منتدي الطريقة الرفاعية
منتدي الطريقة الرفاعية
منتدي الطريقة الرفاعية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


طريقة الزهد بالدنيا وطلب رضا الله بسلوك طريق المحبة الذي رسمه للمحبين مولانا الشيخ احمد الرفاعي الكبير رضي الله عنه
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصوردخولالتسجيلتسجيل دخول الاعضاء

 

 باب في شأن الروح و أين تصير حين تخرج من الجسد ؟

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
نائب السادة الرفاعية
المشرف العام علي المنتديات
المشرف العام علي المنتديات
نائب السادة الرفاعية


ذكر
عدد الرسائل : 459
العمر : 37
الموقع : https://aeshek.ahlamontada.net
قيم العضو : 0
نقاط : 6635
تاريخ التسجيل : 28/01/2009

باب في شأن الروح و أين تصير حين تخرج من الجسد ؟ Empty
مُساهمةموضوع: باب في شأن الروح و أين تصير حين تخرج من الجسد ؟   باب في شأن الروح و أين تصير حين تخرج من الجسد ؟ I_icon_minitimeالسبت 8 مايو - 0:58


قال أبو الحسن القابسي رحمه الله : الصحيح من المذهب ، و الذي عليه أهل السنة ، أنها ترفعها الملائكة حتى توقفها بين يدي الله تعالى فيسألها ، فإن كانت من أهل السعادة قال لهم : سيروا بها و أروها مقعدها من الجنة . فيسيرون به في الجنة على قدر ما يغسل الميت . فإذا غسل الميت و كفن ردت و أدرجت بين كفنه و جسده ، فإذا حمل على النعش فإنه يسمع كلام الناس ، من تكلم بخير و من تكلم بشر . فإذا وصل إلى قبره و صلي عليه ، ردت فيه الروح و أقعد ذا روح و جسد ، و دخل عليه الملكان الفتانان على ما يأتي .
و عن عمرو بن دينار قال : ما من ميت يموت إلا روحه في يد ملك ، ينظر إلى جسده كيف يغسل ، و كيف يكفن ، و كيف يمشي به فيجلس في قبره .
قال داود : و زاد في هذا الحديث . قال : يقال له و هو على سريره : اسمع ثناء الناس عليك . ذكره أبو نعيم الحافظ في باب عمرو .
و قال أبو حامد في كتاب كشف علوم الآخرة : فإذا قبض الملك النفس السعيدة ، تناولها ملكان حسان الوجوه ، عليهما أثواب حسنة ، ولهما رائحة طيبة ، فيلفونها في حرير من حرير الجنة ، و هي على قدر النحلة ، شخص إنساني ما فقد من عقله و لا من علمه المكتسب له في دار الدنيا ، فيعرجون بها في الهواء ، فلا يزال يمر بالأمم السالفة و القرون الخالية كأمثال الجراد المنتشر ، حتى ينتهي إلى سماء الدنيا ، فيقرع الأمين الباب فيقال للأمين : من أنت ؟ فيقول : أنا صلصائيل ، و هذا فلان معي بأحسن أسمائه و أحبها إليه فيقول : نعم الرجل كان فلان ، و كانت عقيدته غير شاك . ثم ينتهي به إلى السماء الثانية ، فيقرع الباب . فيقال له : من أنت ؟ فيقول مقالته الأولى : فيقولون : أهلاً و سهلاً بفلان . كان محافظاً على صلاته بجميع فرائضها . ثم يمر حتى ينتهي إلى السماء الثالثة . فيقرع الباب فيقال له : من أنت ؟ فيقول الأمين مقالته الأولى و الثانية فيقال : مرحباً بفلان ، كان يراعي الله في حق ماله و لا يتمسك منه بشيء ، ثم يمر حتى ينتهي إلى السماء الرابعة ، فيقرع الباب . فيقال : من أنت ؟ فيقول : كدأبه في مقالته . فيقال : أهلاً بفلان كان يصوم فيحسن الصوم و يحفظه من أدران الرفث و حرام الطعام ، ثم ينتهي إلى السماء الخامسة فيقرع الباب . فيقال : من أنت ؟ فيقول كعادته . فيقال : أهلاً و سهلاً بفلان ، أدى حجة الله الواجبة من غير سمعاً و لا رياء ، ثم ينتهي إلى السماء السادسة فيقرع الباب . فيقال : من أنت ؟ فيقول الأمين كدأبه في مقالته . فيقال مرحباً بالرجل الصالح و النفس الطيبة كان كثير البر بوالديه فيفتح له الباب ، ثم يمر حتى ينتهي إلى السماء السابعة فيقرع الباب . فيقال من أنت ؟ فيقول الأمين مقالته . فيقال : مرحباً بفلان كان كثير الاستغفار بالأسحار و يتصدق في السر و يكفل الأيتام ، ثم يفتح له فيمر حتى ينتهي إلى سرادقات الجلال فيقرع الباب فيقال له : من أنت ؟ فيقول الأمين مثل قوله فيقول : أهلاً و سهلاً بالعبد الصالح و النفس الطيبة . كان كثير الاستغفار ، و يأمر بالمعروف و ينهى عن المنكر ، و يكرم المساكين ، و يمر بملأ من الملائكة كلهم يبشرونه بالخير و يصافحونه ، حتى ينتهي إلى سدرة المنتهي فيقرع الباب . فيقال : من أنت ؟ فيقول الأمين كدأبه في مقالته فيقال : أهلاً و سهلاً بفلان ، كان عمله عملاً صالحاً خالصاً لوجه الله عز و جل ، ثم يفتح له فيمر في بحر من نار ، ثم يمر في بحر من نور ، ثم يمر في بحر من ظلمة ، ثم يمر في بحر من ماء ، ثم يمر في بحر من ثلج ، ثم يمر به في بحر من برد ، طول كل بحر منها ألف عام . ثم يخترق الحجب المضروبة على عرش الرحمن ، و هي ثمانون ألفاً من السرادقات ، لها شراريف لكل سرادق ثمانون ألف شرافة على كل شرافة ثمانون ألف قمر ، يهللون لله و يسبحونه و يقدسونه لو برز منها قمر واحد إلى سماء الدنيا ، لعبد من دون الله و لأحرقها نوراً ، فحينئذ ينادي من الحضرة القدسية من وراء أولئك السرادقات : من هذه النفس التي جئتم بها ؟ فيقال : فلان ابن فلان فيقول الجليل جل جلاله : قربوه فنعم العبد كنت يا عبدي ، فإذا أوقفه بين يديه الكريمتين أخجله ببعض اللوم و المعاتبة حتى يظن أنه قد هلك ثم يعفو عنه .
كما روي عن يحيى بن أكثم القاضي و قد رئي في المنام بعد موته فقيل له : ما فعل الله بك ؟ فقال : أوقفني بين يديه . ثم قال : يا شيخ السوء فعلت كذا و فعلت كذا فقلت : يا رب ما بهذا حدثت عنك . قال : فبم حدثت عني يا يحيى ؟ فقلت : حدثني الزهري عن معمر عن عروة عن عائشة عن النبي صلى الله عليه و سلم عن جبريل عنك سبحانك أنك قلت : إني لأستحيي أن أعذب ذا شيبة في الإسلام فقال : يا يحيى صدقت و صدق الزهري و صدق معمر و صدق عروة و صدقت عائشة و صدق محمد و صدق جبريل و قد غفرت لك .
و عن ابن نباتة و قد رئي في المنام فقيل له : ما فعل الله بك ؟ فقال : أوقفني بين الكريمين و قال : أنت الذي تخلص كلامك حتى يقال : ما أفصحه ! فقلت : سبحانك إني أصفك : قال : قل ما كنت تقول في دار الدنيا ، قلت : أبادهم الذي خلقهم ، و أسكنهم الذي أنطقهم و سيوجدهم كما أعدمهم ، و سيجمعهم كما فرقهم . قال لي صدقت اذهب فإني قد غفرت لك .
و عن منصور بن عمار أنه رئي في المنام فقيل له : ما فعل الله بك ؟ فقال : أوقفني بين يديه و قال لي : بماذا جئتني يا منصور ؟ قلت : بست و ثلاثين حجة . قال : ما قبلت منها شيئاً و لا واحدة . ثم قال : بماذا جئتني يا منصور ؟ قلت : جئتك بثلاثمائة و ستين ختمة للقرآن قال : ما قبلت منها واحدة . ثم قال : فبماذا جئتني يا منصور ؟ قال : جئتك بك . قال سبحانه : الآن جئتني اذهب فقد غفرت لك . و من الناس من إذا انتهى إلى الكرسي سمع النداء : ردوه . فمنهم من يرد من الحجب ، و إنما يصل إلى الله عارفوه .
فصل : و أما الكافر فتؤخذ نفسه عنفاً ، فإذا وجهه كأكل الحنظل و الملك يقول : اخرجي أيتها النفس الخبيثة من الجسد الخبيث ، فإذا له صراخ أعظم ما يكون كصراخ الحمير ، فإذا قبضها عزرائيل ناولها زبانية قباح الوجوه ، سود الثياب منتني الرائحة ، بأيديهم مسوح من شعر ، فليفونها فيستحيل شخصاً إنسانياً على قدر الجرادة ، فإن الكافر أعظم جرماً من المؤمن ، يعني في الجسم في الآخرة ، و في الصحيح أن ضرس الكافر في النار ، مثل أحد ، فيعرج به حتى ينتهي إلى سماء الدنيا ، فيقرع الأمين باب ، فيقال : من أنت ؟ فيقول : أنا دقيائيل لأن اسم الملك الموكل على زبانية العذاب دقيائيل ، فيقال : من معك ؟ فيقول : فلان ابن فلان بأقبح أسمائه و أبغضها إليه في دار الدنيا ، لا أهلا ً و لا سهلاً ، و لا مرحباً ، لا تفتح لهم أبواب السماء ، و لا يدخلون الجنة الآية فإذا سمع الأمين هذه المقالة ، طرحه يده ، أو تهوي به الريح في مكان سحيق أي : بعيد ، و هو قوله عز و جل : و من يشرك بالله فكأنما خر من السماء فتخطفه الطير أو تهوي به الريح في مكان سحيق ، فإذا انتهى إلى الأرض ابتدرته الزبانية ، و سارت به إلى سجين ، و هي صخرة عظيمة تأوي إليها أرواح الفجار . و أما النصارى و اليهود ، فمردودون من الكرسي إلى قبورهم . هذا من كان منهم على شريعته ، و يشاهد غسله و دفنه
و أما المشرك فلا يشاهد شيئاً من ذلك لأنه قد هوى به .
و أما المنافق فمثل الثاني يرد ممقوتاً مطروداً إلى هوى .
و أما المقصورن المؤمنون فتختلف أنواعهم ، فمنهم ترده صلاته ، لأن العبد من إذا قصر في صلاته سارقاً لها . تلف كما يلف الثوب الخلق ، و يضرب بها وجهه . ثم تعرح و تقول : ضيعك الله كما ضيعتني ، و منهم من ترده زكاته لأنه إنما يزكي ليقال : فلان متصدق ، و ربما وضعها عند النساء ، و لقد رأيناه عافانا الله مما حل به ، و من الناس من يرده صومه ، لأنه صام عن الطعام و لم يصم عن الكلام فهو رفث و خسران فيخرج الشهر و قد بهرجه ، و من الناس من يرده حجه ، لأنه إنما حج ليقال فلان حج ، أو يكون حج بمال خبيث ، و من الناس من يرده العقوق ، و سائر أحوال البر كلها ، لا يعرفها إلا العلماء بأسرار المعاملات ، و تخليص العمل الذي للملك الوهاب ، فكل هذه المعاني جاءت بها الآثار و الأخبار ، كالخبر الذي رواه معاذ بن جبل رضي الله عنه في رد الأعمال و غيره ، فإذا ردت النفس إلى الجسد و وجدته قد أخذ في غسله إن كان قد غسل فتقعد عند رأسه حتى يغسل ، فإذا أدرج الميت في أكفانه صارت ملتصقة بالصدر من خارج الصدر ، و لها خوار و عجيج تقول : أسرعوا بي ، إلى رحمة الله ، أي رحمة لو تعلمون ما أنتم حاملوني إليه ، و إن كان يبشر بالشقاء تقول : رويداً إلى أي عذاب لو تعلمون ما أنتم حاملوني إليه ، فإذا أدخل القبر وهيل عليه التراب ناداه القبر : كنت تفرح على ظهري ، فاليوم تحزن في بطني . كنت تأكل الألوان على ظهري ، فالآن يأكلك الدود في بطني ، و يكثر عليه مثل هذه الألفاظ الموبخة حتى يسوى عليه التراب ثم يناديه ملك يقال له رومان ، و هو أول ما يلقي الميت إذا دخل قبره على ما يأتي بيانه إن شاء الله تعالى . و الله أعلم بغيبه و أحكم .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://aeshek.ahlamontada.net
 
باب في شأن الروح و أين تصير حين تخرج من الجسد ؟
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» باب النهي عن تمني الموت و الدعاء به لضر نزل في المال و الجسد
» باب لا تخرج روح عبد مؤمن أو كافر حتى يبشر و أنه يصعد بها
» باب ما جاء أن الروح إذا قبض تبعه البصر

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدي الطريقة الرفاعية :: كتب اسلامية :: التذكرة في احوال الموتي والدار الآخرة-
انتقل الى: