ابن ماجه ، عن أم سلمة ، قالت : دخل رسول الله صلى الله عليه و سلم على أبي سلمة ، و قد شق بصره فأغمضه ، ثم قال : إن الروح إذ قبض تبعه البصر . خرجه مسلم أكمل من هذا و قد تقدم .
و روى مسلم عن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ألم تروا الإنسان إذا مات شخص بصره ، قالوا : بلى ، قال : فذلك حين يتبع بصره نفسه ، و في غير الصحيح عن النبي صلى الله عليه و سلم ، أن الميت أول ما يشق بصره لرؤية المعراج و هو سلم بين السماء و الأرض من زمردة خضراء أحسن ما رئي قط ، فذلك حين يمد بصره إليه .
فصل : في قوله عليه السلام : إن الروح إذا قبض تبعه البصر . قوله : فذلك حين يتبع بصره نفسه ما يستغنى به عن قول كل قائل في الروح و النفس ، و إنهما اسمان لمسمى واحد ، و سيأتي لهذا مزيد بيان إن شاء الله تعالى .