لطف الحق بعبده قديم لما أظهر الولد أجرى له عين اللبن تغربل قطرها عيون الثدي وبذر في قلب الوالدين حب الحب حتى جدا في اللطف جدا فلما عرف المنعم أنفق النعم في المعاصي.
وَكَم لَيلَةٍ قَد باتَ عارٍ مِنَ التُقى يُغَطيهِ سَترُ الحِلمِ يا لَيتَهُ دَرى ولما بلغ أشده استوى على ظهر متن المبارزة: لمن مع من إلى أين من أنت من أنا.
لَحا اللَهُ مَن لا يَنفَعُ الوُدُّ عِندَهُ يا هذا: لنا بك لطف يزيد على كل لطف إذا تبت من الذنب أنسينا الملك ما كتب وإذا حاسبناك سترناك كيلا يرى الخلق اصفرار لونك بالخجل يا طاهر الفطرة: لا تتدنس بأنجاس الزلل شمر أذيال التقى عن مزبلة الهوى واحذر رشاش الخطأ أن ينتضح أثواب النظافة.
وحل التكليف يحتاج إلى قوة التحرز فانظر بين يديك (فَإِن زَلَلتُم مِن بَعدِ ما جاءَتكُم البَينات) فعيون العيون تغسل أدران القلوب.
كان أول أمرك سليما يوم (وَأَشهَدَهُم عَلى أَنفُسِهِم) فأصلح آخر أمرك تسامح في الوسط.
يا طويل الغيبة عن وطن (أَلَستَ) أين حنين شوقك.
نَقِّل فُؤادَكَ حَيثَ شِئتَ مِنَ الهَوى ماالحُبُّ إِلا لِلحَبَيبِ الأَول يا معرضا عنا: بمن تعوضت يا ملتفتا عنا: لماذا فوضت قف على الدرب وأنشد ظعائن الغاديني.
أَلا خَبِرونا أَينَ زُمَّت رِكابُكُم وَأَينَ اِستَقَرَت هُوجُكُم وَمَطاكُم أنين المذنبين أحب إليّ من زجل المسبحين.
المطيع يدل بالعمل والمذنب ذليل بالزلل والمخطىء يحرك أوتار الوجل وينشد بتطريب الخجل.
مَن مُعيدٌ ذي الأأثل أَوما قَلَّ مِنها دَيناً عَليَّ وَفَرضا واعجبا يستقرض المالك قطرة من الدمع وقد خلق سبعة أبحر (لَهُ مُلُكُ السَمَواتِ والأَرض) وقد بعث رسالة (مَن ذا الذي يُقرِضُ الله) الكبرياء ردائه وهو يقول: جعت فلم تطعمني قطع أعناق الألسن أن تعترض بحسام (لا يَسأل) ثم أقبل بإنعام هل من سائل.
ما يسعه مسكسن ويسعه قلب من تمسكن غاب عن الأبصار وبدا للبصائر.
واعجبا يتحبب إليك وهو عنك غني وتتمقت إليه فقير إن تأخرت قربك وإن توانيت عاتبك ما آثر عليك من المخلوقات شيئا وأنت تؤثر عليه كل شيء فنكس رأس الندم قبل العتاب فمالك عن هذا جواب.
صَحائِفُ عِندي لِلِعِتابِ طَويتُها سَتُنشَرُ يَوماً وَالحِسابُ يَطولُ