إذا اضطرب البحر وهاج الموج وهبت الريح العاصف ، نادى أصحاب السفينة :
يـا الله.
إذا ضل الحادي في الصحراء ومال الركب عن الطريق وحارت القافلة في السير ، نادوا :
يا الله.
إذا أوصدت الأبواب أمام الطلاب ، وأسدلت الستور في وجوه السائلين صاحوا
: يـا الله.
إذا ضاقت عليك الأرض بما رحبت وضاقت عليك نفسك بما حملت ، فاهتف :
يـا الله.
إليه يصعد الكلم الطيب ، والدعاء الخالص ، والهاتف الصادق ، والدمع البريء ، والتفجع الواله.
إليه تمد الأكف في الأسحار ، والأيادي في الحاجات ، والأعين في الملقات والأسئلة في الحوادث.
باسمه تشدو الألسن وتستغيث وتلهج وتنادي ، وبذكره تطمئن القلوب وتسكن الأرواح ، وتهدأ المشاعر وتبرد الأعصاب ، ويثوب الرشد ، ويستقر اليقين
وكأن الله تعالى يناديك :: يا عبدى ، عصيتنا فأمهلناك ، وإذا عُدت إلينا قبلناك ، فتعال إلى بيتي إلى حيث النور ، تعال واغترف منه ليُبدد ظُلمات الماضى ولتحيا حياة الطُهر والنقاء لتذوق طعم الراحة والسعادة بعد طول البعد والتردى فى دروب الشقاء .....
يـا الله في السراء والضراء.... يـا الله في السر والعلن... يــــــــــــــا الله
دمتم بود الرحمن