منتدي الطريقة الرفاعية
منتدي الطريقة الرفاعية
منتدي الطريقة الرفاعية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


طريقة الزهد بالدنيا وطلب رضا الله بسلوك طريق المحبة الذي رسمه للمحبين مولانا الشيخ احمد الرفاعي الكبير رضي الله عنه
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصوردخولالتسجيلتسجيل دخول الاعضاء

 

 باب كيفية التوفي للموتى ؟ و اختلاف أحوالهم في ذلك

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
نائب السادة الرفاعية
المشرف العام علي المنتديات
المشرف العام علي المنتديات
نائب السادة الرفاعية


ذكر
عدد الرسائل : 459
العمر : 37
الموقع : https://aeshek.ahlamontada.net
قيم العضو : 0
نقاط : 6635
تاريخ التسجيل : 28/01/2009

باب كيفية التوفي للموتى ؟ و اختلاف أحوالهم في ذلك Empty
مُساهمةموضوع: باب كيفية التوفي للموتى ؟ و اختلاف أحوالهم في ذلك   باب كيفية التوفي للموتى ؟ و اختلاف أحوالهم في ذلك I_icon_minitimeالسبت 8 مايو - 0:59


ذكر الله التوفي في كتابه مجملاً و مفصلاً :
فقال الله تعالى : الذين تتوفاهم الملائكة طيبين ، و قال : قل يتوفاكم ملك الموت الذي وكل بكم ، و قال : توفته رسلنا و هم لا يفرطون ، و قال : الذين تتوفاهم الملائكة ظالمي أنفسهم ، فهذا كله محمل ، و قد بينه رسول الله صلى الله عليه و سلم على ما يأتي بيانه إن شاء تعالى ، و قال : و لو ترى إذ يتوفى الذين كفروا الملائكة يضربون وجوههم وأدبارهم ، و قال : فكيف إذا توفتهم الملائكة يضربون وجوههم و أدبارهم ، و هذا مخصوص بمن قتل من الكفار يوم بدر باتفاق أهل التأويل ، فيما قاله بعض علمائنا ، و قد ذكر المهدوي و غيره في ذلك اختلافاً ، و أن الكفار حتى الآن يتوفون بالضرب و الهوان و الله أعلم .
و روى مسلم في حديث فيه طول قال أبو زميل : فحدثني ابن عباس ، قال : بينما رجل من المسلمين يومئذ ، يشتد في أثر رجل من المشركين أمامه ، إذ سمع ضربة بالسوط فوقه و صوت الفارس يقول : أقدم حيزوم إذ نظر إلى المشرك أمامه فخر مستلقياً فنظر إليه فإذا هو قدم خطم أنفه و شق وجهه لضربة السوط فاخضر ذلك أجمع فجاء الأنصاري فحدث بذلك رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال : صدقت ذلك من مدد السماء الثانية ، فقتلوا يومئذ سبعين و أسروا سبعين . و ذكر الحديث .
و قال تعالى : لو ترى إذ الظالمون في غمرات الموت و الملائكة باسطوا أيديهم أي بالعذاب أخرجوا أنفسكم إلى قوله يستكبرون . و قد زادت السنة هذا النوع بياناً على ما يأتي .
فصل : إن قال قائل : كيف الجمع بين هذه الآي و كيف يقبض ملك الموت في زمن واحد أرواح من يموت بالمشرق و المغرب ؟ قيل له : اعلم أن التوفي مأخوذ من توفيت الدين و استوفيته إذا قبضته و لم يدع منه شيئاً ، فتارة يضاف إلى ملك الموت لمباشرته ذلك ، و تارة إلى أعوانه من الملائكة ، لأنهم قد يتولون ذلك أيضاً ، و تارة إلى الله تعالى و هو المتوفي على الحقيقة كما قال عز و جل الله يتوفى الأنفس حين موتها و قال : و هو الذي أحياكم ثم يميتكم و قال : الذي خلق الموت و الحياة ليبلوكم فكل مأمور من الملائكة فإنما يفعل ما يفعل بأمره .
و قال الكلبي : يقبض ملك الموت الروح من الجسد ، ثم يسلمها إلى ملائكة الرحمة إن كان مؤمناً ، و إلى ملائكة العذاب إن كان كافراً ، و هذا المعنى منصوص في حديث البراء ، و سيأتي .
و في الخبر عن النبي صلى الله عليه و سلم إن ملك الموت ليهيب بالأروح كما يهيب أحدكم بفلوه أو فصيله ألا هلم ألا هلم ، يهيب : يدعو . يقال: أهاب الرجل بغنمه أي صاح بها لتقف أو لترجع ، و أهاب بالبعير .
قال طرفة يصف ناقته :
تريع إلى صوت المهيب و تتقي بذي خصل روعات أكلب ملبدي
تريع : معناه : تعود و ترجع .
و قال الشاعر :
طمعت بليلى إذ تريع و إنما تقطع أرقاب الرجال المطامع
و الخصل : أطراف الشجر المتدلية . و الروعات جمع روعة و هي الفزعة ، و أكلب الرجل إذا أكلبت إبله . و اتكلب شبيه بالجنون . و قال جميعه الجوهري .
و قال العتابي الكلابي :
أهابوا به فازداد بعد وصده عن القرب منهم ضوء برق و وابله
يعني نصل السهم .
فأخبر صلى الله عليه و سلم : أنه يدعو الأرواح التي يتوفاها الله و يقبضها .
و في الخبر أن ملك الموت جالس و بين يديه صحيفة يكتب فيها له ليلة النصف من شعبان ، و هي الليلة التي يفرق فيها كل أمر حكيم من الأرزاق و الآجال في قفول بعض العلماء عكرمة و غيره . و الصحيح أن الليلة التي يفرق فيها كل أمر حكيم ليلة القدر من شهر رمضان ، و هو قول قتادة و الحسن و مجاهد و غيرهم ، يدل عليه قوله تعالى : حم * و الكتاب المبين * إنا أنزلناه يعني القرآن في ليلة مباركة يعني ليلة القدر ، و هذا بين .
و قال ابن عباس : إن الله تعالى يقضي الأقضية في ليلة النصف من شعبان و يسلمها إلى أربابها في ليلة القدر ، و كان هذا جمعاً بين القولين و الله أعلم . فإذا انقضى عمر ذلك الشخص الذي حان قبض روحه ، سقطت ورقة من سدرة المنتهى التي فيها اسمه على اسمه في الصحيفة ، فعرف أن قدر فرغ أجله و انقطع أكله .
و في الخبر أن ملك الموت تحت العرش يسقط عليه صحائف من يموت من تحت العرش ، الصحف هنا : ورق السدرة . و الله أعلم .
و كما في الخبر قبله : فإذا نظر إلى الإنسان ، قد نفذ رزقه و انقطع أكله ، ألقى عليه سكرات الموت ، فغشيته كرباته ، و أدركته سكراته .
و في خبر الإسراء عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه و سلم ، قال : مررت على ملك آخر جالس على كرسي ، إذا جميع الدنيا و من فيها بين ركبتيه ، و بيده لوح مكتوب ينظر فيه ، و لا يلتفت عنه يميناً و لا شمالاً فقلت : يا جبريل من هذا ؟ قال : هذا ملك الموت . قلت : يا ملك الموت كيف تقدر على قبض جميع أرواح من في الأرض برها و بحرها ؟ قال : ألا ترى أن الدنيا كلها بين ركبتي ، و جميع الخلائق بين عيني ، و يداي تبلغان المشرق و المغرب . فإذا نفذ أجل عبد نظرت إليه ، فإذا نظرت إليه عرف أعواني من الملائكة أنه مقبوض ، غدوا فبطشوا يعالجون نزع روحه ، فإذا بلغوا بالروح الحلقوم ، علمت ذلك فلم يخف علي شيء من أمره ، مددت يدي فأنزعه من جسده و ألى قبضه .
و في الخبر : أنه ينزل عليه أربعة من الملائكة : ملك يجذب النفس من قدمه اليمنى ، و ملك يجذبها من قدمه اليسرى ، و ملك يجذبها من يده اليمنى ، و ملك يجذبها من يده اليسرى . ذكره أبو حامد .
و قال : و ربما كشف للميت عن الأمر الملكوتي قبل أن يغرغر ، فيعاين الملائكة على حقيقة عمله ، على ما يتحيزون إليه من عالمهم ، فإنه كان لسانه منطلقاً حدث بوجودهم ، و ربما أعاد على نفسه الحديث بما رأى ، و ظن أن ذلك من فعل الشيطان به ، فيسكت حين يعقل لسانه و هم يجذبونها من أطراف البنان و رؤوس الأصابع ، و النفس تنسل انسلال القداة من السقا .
و الفاجر تسل روح كالسفود من الصوف المبلول . هكذا حكى صاحب الشرع عليه السلام ، و الميت يظن أن بطنه ملئت شوكاً ، كأنما نفسه تخرج من ثقب إبرة ، و كأن السماء انطبقت على الأرض و هو بينهما ، فإذا احتضرت نفسه إلى القلب ، مات لسانه عن النطق فما أحد ينطق ، و النفس مجموعة في صدره لسرين .
أحدهما : أن الأمر عظيم قد ضاق صدره بالنفس المجتمعة فيه ، ألا ترى أن الإنسان إذ أصابته ضربته في الصدر بقي مدهوشاً ، فتارة لا يقدر على الكلام ، و كل مطعون يطعن يصوت إلا مطعون الصدر فإنه يخر من غير تصويت .
و أما السر الآخر : فلأن الذي فيه حركة الصوت المندفعة من الحرارة الغريزية فصار نفسه متغير الحالتين ، حال الارتفاع و البرودة ، لأنه فقد الحرارة ، فعند هذا الحين تختلف أحوال الموتى ، فمنهم من يطعنه الملك حينئذ بحربة مسمومة قد سقيت سما من نار فتفر الروح ، و تفيض خارجة ، فيأخذ الملك في يده و هي ترعد أشبه شيء بالزئبق على قدر الجرادة شخصاً إنسانياً ، ثم يناولها الزبانية .
و من الموتى من تجذب نفسه رويداً حتى تنحصر في الحنجرة و ليس يبقى في الحنجرة إلا شعبة متصلة بالقلب فحينئذ يطعنها بتلك الحربة الموصوفة .
قال الشيخ المؤلف رحمه الله : لم أجد لهذه الحربة في الأخبار ذكر إلا ما ذكره أبو نعيم الحافظ .
قال : حدثنا أحمد بن عبد الله بن محمود قال : حدثنا محمد بن أحمد بن يحيى قال : حدثنا سلمة بن شبيب ، قال : حدثنا الوليد بن مسلم ، قال : حدثنا ثور بن يزيد عن خالد بن معدان عن معاذ بن جبل قال : إن لملك الموت عليه السلام حربة تبلغ ما بين المشرق و المغرب ، فإذا انقضى أجل عبد من الدنيا ، ضرب رأسه بتلك الحربة و قال : الآن يزار بك عسكر الأموات .
و روى سليمان بن مهير الكلابي قال : حضرت مالك بن أنس و أتاه رجل فسأله : يا أبا عبد الله ، البراغيث أملك الموت يقبض أرواحها ؟ فأطرق مالك طويلاً ثم قال : لها نفس ؟ قال : نعم ، قال : ملك الموت يقبض أرواحها الله يتوفى الأنفس حين موتها ذكره الخطيب أبو بكر رحمه الله .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://aeshek.ahlamontada.net
 
باب كيفية التوفي للموتى ؟ و اختلاف أحوالهم في ذلك
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» عذاب القبر و اختلاف أحوال العصاة فيه

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدي الطريقة الرفاعية :: كتب اسلامية :: التذكرة في احوال الموتي والدار الآخرة-
انتقل الى: