منتدي الطريقة الرفاعية
منتدي الطريقة الرفاعية
منتدي الطريقة الرفاعية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


طريقة الزهد بالدنيا وطلب رضا الله بسلوك طريق المحبة الذي رسمه للمحبين مولانا الشيخ احمد الرفاعي الكبير رضي الله عنه
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصوردخولالتسجيلتسجيل دخول الاعضاء

 

 حمزة بن عبد المطلب رضي الله عـنه

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
محب الرواس
مشرف الصوتيات والمرئيات
مشرف الصوتيات والمرئيات
محب الرواس


ذكر
عدد الرسائل : 156
العمر : 49
قيم العضو : 35
نقاط : 5471
تاريخ التسجيل : 27/04/2010

حمزة بن عبد المطلب رضي الله عـنه Empty
مُساهمةموضوع: رد: حمزة بن عبد المطلب رضي الله عـنه   حمزة بن عبد المطلب رضي الله عـنه I_icon_minitimeالجمعة 30 أبريل - 0:41

حمزة بن عبد المطلب رضي الله عـنه

حمزة بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي، أبو يعلى، وقيل‏:‏ أبو عمارة، وأمه بنت وهيب بن عبد مناف بن زهرة، وهي ابنة عم آمنة بنت وهب أم النبي صلى الله عليه وسلم، وهو شقيق صفية بنت عبد المطلب أم الزبير، وهم عم رسول الله صلى الله عليه وسلم وأخوه من الرضاعة، أرضعتهما ثويبة مولاة أبي لهب، وأرضعت أبا سلمة بن عبد الأسد، وكان حمزة، رضي الله عنه وأرضاه، أسن من رسول الله صلى الله عليه وسلم بسنتين، وقيل‏:‏ بأربع سنين، والأول أصح‏.‏ وهو سيد الشهداء، وآخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بينه وبين زيد بن حارثة‏.‏
أسلم في السنة الثانية من المبعث، وكان سبب إسلامه ما أخبرنا به أبو جعفر عبيد الله بن أحمد بإسناده إلى يونس بن بكير، عن محمد بن إسحاق قال‏:‏ إن أبا جهل اعترض رسول الله صلى الله عليه وسلم فآذاه وشتمه، وقال منه ما يكره من العيب لدينه والتضعيف له، فلم يكلمه رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومولاة لعبد الله بن جدعان التيمي في مسكن لها فوق الصفا تسمع ذلك، ثم انصرف عنه، فعمد إلى ناد لقريش عند الكعب، فجلس معهم، ولم يلبث حمزة بن عبد المطلب رضي الله عنه أن أقبل متوشحاً قوسه راجعاً من قنص له، وكان صاحب قنص يرميه ويخرج له، وكان إذا رجع من قنصه لم يرجع إلى أهله حتى يطوف بالكعبة، وكان إذا فعل ذلك لم يمر على ناد من قريش إلا وقف وسلم وتحدث معهم، وكان أعز قريش وأشدها شكيمة، وكان يومئذ مشركاً على دين قومه، فلما مر بالمولاة، وقد قام رسول الله صلى الله عليه وسلم فرجع إلى بيته، فقالت له‏:‏ يا أبا عمارة، لو رأيت ما لقي ابن أخيك محمد من أبي الحكم آنفاً، وجده ها هنا فآذاه وشتمه وبلغ منه ما يكره، ثم انصرف عنه ولم يكلمه محمد‏.‏
فاحتمل حمزة الغضب لما أراد الله تعالى به من كرامته، فخرج سريعاً لا يقف على أحد، كما كان يصنع يريد الطواف بالبيت، معداً لأبي جهل أن يقع به، فلما دخل المسجد نظر إليه جالساً في القوم، فأقبل نحوه حتى إذا قام على رأسه رفع القوس، فضربه بها ضربة شجه شجة منكرة، وقامت رجال من قريش من بني مخزوم إلى حمزة لينصروا أبا جهل، فقالوا‏:‏ ما نراك يا حمزة إلا قد صبأت، فقال حمزة‏:‏ وما يمنعني، وقد استبان لي منه ذلك‏؟‏ أنا أشهد أنه رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأن الذي يقول الحق، فو الله لا أنزع، فامنعوني إن كنتم صادقين، قال أبو جهل‏:‏ دعوا أبا عمارة، فإني والله لقد سببت ابن أخيه سباً قبيحاً‏.‏ وتم حمزة على إسلامه، فلما أسلم حمزة عرفت قريش أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد عز وامتنع، وأن حمزة سيمنعه فكفوا عن بعض ما كانوا يناولون منه‏.‏
ثم هاجر إلى المدينة، وشهد بدراً، وأبلى بلاء عظيماً مشهوراً قتل شيبة بن ربيعة بن عبد شمس مبارزة، وشرك في قتل عتبة، اشترك هو وعلي رضي الله عنهما في قتله، وقتل أيضاً طعيمة بن عدي بن نوفل بن عبد مناف، أخا المطعم بن عدي‏.‏
قال أبو الحسن المدائني‏:‏ أول لواء عقده رسول الله صلى الله عليه وسلم لحمزة بن عبد المطلب رضي الله عنه، بعثه في سرية إلى سيف البحر من أرض جهينة، وخالفه ابن إسحاق، فقال‏:‏ أول لواء عقده لعبيدة بن الحارث بن المطلب‏.‏
وشهد أحداً، فقتل بها يوم السبت النصف من شوال، وكان قتل من المشركين قبل أن يقتل واحداً وثلاثين نفساً، منهم‏:‏ سباع الخزاعي، قال له حمزة‏:‏ هلم إلي يا ابن مقطعة البظور، وكانت أمه ختانة، فقتلته‏.‏
قال ابن إسحاق‏:‏ كان حمزة يقاتل يومئذ بسيفين، فقال قائل‏:‏ أي أسد هو حمزة‏!‏ فبينما هو كذلك إذ عثر عثرة وقع منها على ظهره، فانكشف الدرع عن بطنه، فزرقه وحشي الحبشي مولى جبير بن مطعم، بحرية فقتله‏.‏
ومثل به المشركون، وبجميع قتلى المسلمين إلا حنظلة بن أبي عامر الراهب، فإن أباه كان مع المشركين فتركوه لأجله، وجعل نساء المشركين‏:‏ هند و صواحباتها يجدعن أنوف المسلمين وآذانهم ويبقرون بطونهم، وبقرت هند بطن حمزة رضي الله عنه فأخرجت كبده، فجعلت تلوكها فلم تسغها فلفظتها، فقال النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏لو دخل بطنها لم تمسها النار‏"‏‏.‏
فلما شهده النبي صلى الله عليه وسلم اشتد وجده عليه، وقال‏:‏ ‏"‏لئن ظفرت لأمثلن بسبعين منهم‏"‏، فأنزل الله سبحانه ‏{ ‏وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُواْ بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُم بِهِ وَلَئِن صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِّلصَّابِرينَ وَاصْبِرْ وَ مَا صَبْرُكَ إِلاَّ بِاللَّهِ‏ }‏‏.‏
وروى أبو هريرة قال‏:‏ وقف رسول الله صلى الله عليه وسلم على حمزة، وقد مثل به، فلم ير منظراً كان أوجع لقلبه منه، فقال‏:‏ ‏"‏رحمك الله، أي عم، فلقد كنت وصولاً للرحم فعولاً للخيرات‏"‏‏.‏
وروى جابر قال‏:‏ لما رأى رسول الله حمزة قتيلاً بكى ما مثل به شهق، وقال‏:‏ ‏"‏لولا أن تجد صفية لتركته حتى يحشر من بطون الطير والسباع‏"‏‏.‏ وصفية هي أم الزبير وهي أخته‏.‏
عن جابر قال‏:‏ ‏"‏لما سمع النبي صلى الله عليه وسلم ما فعل بحمزة شهق، فلما رأى ما فعل به صعق‏"‏‏.‏
ولما عاد النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة سمع النوح على قتلى الأنصار، قال‏:‏ ‏"‏لكن حمزة لا بواكي له‏"‏‏.‏ فسمع الأنصار فأمروا نساءهم أن يندبن حمزة قبل قتلاهم، ففعلن ذلك،
وقال كعب بن مالك يرثي حمزة، وقيل هي لعبد الله بن رواحة ‏:‏
بكت عيني وحق لها بكـاهـــــا وما يغـني البكـــاء ولا العـويـل
على أسد الإله غداة قـالــــــوا لحمزة‏:‏ ذا كم الرجل الـقـتـيــــل
أصيب المسلمون به جمـيعــــاً هناك وقد أصــيب به الرســــول
أبا يعلى، لك الأركان هــــــدت وأنت الماجد البــر الوصــــــول
عليك سلام ربك في جـنـــــان يخالطهـــــا نـعـــــيم لا يـــزول
ألا يا هاشم الأخيار صــــــبـراً فكــل فعـــالكــم حســـن جـمـيل
رسول الله مصطبـر كـــــــريم بأمر الله ينطـــــق إذ يقــــــول
ألا من مبلـغ عـنـي لـؤيـــــــــاً فـبـعـد الـيوم دائــــلة تــــــدول
وقبل اليوم ما عرفوا وذاقـــوا وقائعنا بهـــا يشــفى العـلـيـــل
نسيتم ضربنا بقـلـيب بــــــــدر غـــداة أتاكــــم الموت العـجـيـل
غداة ثوى أبو جهل صريعــــاً عليه الطـــير حائمةً تـجـــــــول
وعتبة وابنه خرا جـمـيعـــــــاً وشـــيبة عضه السيف الصقيل
ألا يا هند لا تبدي شـمـاتـــــــاً بحمزة إن عـزكـــــــم ذلـيـــــل
ألا يا هند فابكي لا تـمـلـــــــي فأنت الواله العبري الثكـــــول
وكان مقتل حمزة للنصف من شوال من سنة ثلاث، وكان عمره سبعاً وخمسين سنة، على قول من يقول‏:‏ إنه كان أسن من رسول الله صلى الله عليه وسلم بسنتين، وقيل‏:‏ كان عمره تسعاً وخمسين سنة، على قول من يقول‏:‏ كان أسن من رسول الله صلى الله عليه وسلم بأربع سنين، وقيل‏:‏ كان عمره أربعاً وخمسين سنة، وهذا يقوله من جعل مقام النبي صلى الله عليه وسلم بمكة بعد الوحي عشر سنين، وقيل‏:‏ كان عمره أربعاً وخمسين سنة، وهذا يقوله من جعل مقام النبي صلى الله عليه وسلم بمكة بعد الوحي عشر سنين، فيكون للنبي صلى الله عليه وسلم اثنتان وخمسون سنة، ويكون لحمزة أربع وخمسون سنة، فإنهم لا يختلفون في أن حمزة أكبر من النبي صلى الله عليه وسلم‏.‏
و عن ابن عباس، قال‏:‏ صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم على حمزة فكبر سبع تكبيرات، ثم لم يؤت بقتيل إلا صلى عليه معه، حتى صلى عليه اثنتين وسبعين صلاة‏.‏
وعن أنس بن مالك قال‏:‏ كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا كبر على جنازة كبر عليها أربعاً، وأنه كبر على حمزة سبعين تكبيرة‏.‏
وقال أبو أحمد العسكري‏:‏ وكان حمزة أول شهيد صلى عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم‏.‏
عن جابر بن عبد الله قال‏:‏ ‏"‏كان النبي صلى الله عليه وسلم يجمع بين الرجلين من قتلى أحد في قبر واحد، يقول‏:‏ ‏"‏أيهم أكثر أخذاً للقرآن‏"‏‏؟‏ فإذا أشير إلى أحدهما قدمه في اللحد، وقال‏:‏ ‏"‏أنا شهيد على هؤلاء يوم القيامة‏"‏‏.‏ وأمر بدفنهم في دمائهم، فلم يغسلوا، ودفن حمزة وابن أخته عبد الله بن جحش في قبر واحد، وكفن حمزة في نمرة فكان إذا تركت على رأسه بدت رجلاه، وإذا غطي بها رجلاه بدا رأسه، فجعلت على رأسه، وجعل على رجليه شيء من الإذخر‏.‏
عن ابن إسحاق قال‏:‏ ‏"‏كان ناس من المسلمين قد احتملوا قتلاهم إلى المدينة ليدفنوهم بها، فنهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك، وقال‏:‏ ‏"‏ادفنوهم حيث صرعوا‏"‏‏.‏
وقد روي عن حمزة، عن النبي صلى الله عليه وسلم عدة أحاديث منها قال :‏"‏الزموا هذا الدعاء‏:‏ اللهم إني أسألك باسمك الأعظم ورضوانك الأكبر‏"‏‏.‏
عن جابر قال‏:‏ استصرخنا على قتلانا يوم أحد، يوم حفر معاوية العين، فوجدناهم رطاباً يتثثنون، زاد عبد الرحمن‏:‏ وذلك على رأس أربعين سنة، قالا‏:‏ وقال حماد بن زيد‏:‏ وزادني جرير بن حازم عن أيوب ‏"‏فأصاب المر رجل حمزة، فطار منها الدم‏"‏‏.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
حمزة بن عبد المطلب رضي الله عـنه
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» أ ُســـــــيد بن حـضـــير رضي الله عـنه
» المقــــــداد بن عـمــرو رضي الله عـنه
» أســـــامة بن زيـد رضي الله عـنه
» أبـــو الـدحــــداح رضـي الله عـنه
» أبو موسى الأشعـري رضــي الله عـنه

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدي الطريقة الرفاعية :: قسم السيرة :: السير والتراجم-
انتقل الى: