ياجامدا على طبع وضعه يحرك إلى قلب طبعه انظر لماذا خلقت وما المراد منك رض مهر النفس يتأتى ركوبه أمت زئبق الطبع يمكن استعماله تلمح فجر الأجر ظلام التكليف أرق خمر الهوى فما يفلتك صاحب الشرطة.
بحر طيعك أجاج وماء قلبك عذب والعقل بينهما قائم مقام الخضر فيا " موسى " الطلبك لا تبرح عن السلوك حتى تبلغ مجمع البحرين.
قف على قدم الصبر وإن طال الوقوف تجلس سعلى مقلوب كرسي.
يا نائما طول الليل: سارت الرفقة طلعت شمس الشيب وما انتهت الرقدة لو قمت وقت السحر رأيت طريق العباد قد غص بالزحام ولو وردت ماء مدين وجدت عليه أمة من الناس يسقون.
واسحرة ليل القوم ما أضوأها قاموا على أقدام التحير بين ركن الحذر وشارع الشوق يسترهم ذيل الليل تحت مخيم الظلام وإن ناحوا فأشجى من متيم وإن ندبوا فأفصح من " خنسا " ".
سَقَوا بِمياهِ أَعيُنِهِم هُناكَ الضالُ وَالرندا بِأنفاسٍ كَبَرقِ في أَنينٍ يُشبِهُ الرعدا لاحت لهم الجادة فلما سلكوا (قالوا رَبُنا الله ثُمّ اِستَقاموا) هيهات منك غبار ذلك الموكب.
أملهم أقصر من فتر ومنازلهم أقفر من قبر نومهم أعز من الوفاء أخبراهم أرق من النسيم السهر عندهم أحلى من إغفاءة الفجر كلما افتتحوا سورة وجدوا بها وجد " يعقوب " بمقيص " يوسف ".
احضر وقت السحر مع القوم حين تفريق الخلع فإن لم تصلح أسهمت من نصيب (وَإِذا حَضَرَ القِسمَةَ أُولوا القُربى).
لو صعدت من صدرك صعداء أنفاس الأسف لأثارت سحابا يقطر من قطرية قطر العفو لو أرسلت عبرة من جفن على جفاء عادت فأعادت نحس الزلل جفاء.
أبواب الملوك لا تطرق بالأيدي ولا تضرب بالحجر بل بنفس المحتاجز وعذري إقراري بأن ليس لي عذر.
يا سائقَ العَيسِ تَرَفَق وَاستَمِع مِني وَبَلِغ إِن وَصلتَ عَني عَرِّض بِذكرى عِندَهُم عَساهُمُ إِن سَمَعوكَ سائِلوكَ عَني قُل: ذَلِكَ المَحبوسُ عَن قَصدِكُمُ مُعَذِبُ القَلبِ بِكُلِ فَنِّ يقول: أَمّلتُ بِأَن أَزورَكُمُ في جُملَةِ الوَفدِ فَخابَ ظَني.