العزائم في قلوب أربابها كالنار تشتعل إنها لتستعمل البدن ولا تحس بالتعب.
يغلبني شوقي فأطوي السرى للعزائم رجال ليسوا في ثيابكم وطنوا النفوس على الموت فحصلت الحياة.
لَو رَأَيتَ ذا العَزمِ قَد بَرَزَ في بُرازِ الجَدِ يَمُدُ عِناناً لَم تُخنِةَ الشَكائِمُ فلما عاين هولا يلين له قلب الجبان حن إلى عوده المعجوم من الإصابة فهو في صف الجهاد أثبت قلبا من القطب في الفلك إن جن الليل لم تتصافح أجفانه لا تنتظر لقيامه وقت السحر وكيف وغلة الصادي تأبى له.
انتظارا لوراد فما مضى إلا قَليلٌ فَإِذا بِهِ عَلى قِمَةِ المَجدِ المُؤَثًلِ جالِسُ من لم يقم في طلاب المجد لم ينم في ظلال الشرف تَقولُ سُلَيمى لَو أَقَمتَ بِأَرضِنا وَلَم تَدر أَني لِلمُقامِ أَطوفُ كل الصحابة هاجروا سرا و " عمر " خرج ظاهرا وقال للمشركين: ها أنا اخرج إلى الهجرة فمن أراد لقائي فليلقني في بطن هذا الوادي.
فليت رجالا فيك قد نذروا دمي مذ عزم " عمر " على طلاق الهوى أحد أهله عن زينة الدنيا فكان بيته - وهو أمير المؤمنين - كبيت فقير من المسلمين.
تَجَمَعت في فُؤادِهِ هَمَمُ مِثلُ فُؤادِ الزَمانِ إِحداها كان رضي الله عنه يقول: لئن عشت لأدعن أرامل أهل العراق لا يحتجن إلى أحد بعدي.
وَهِمَّةٌ بَعَثتُها هِمِةُ زُحَلُ مِن تَحتِها بِمَكانِ التُّربِ مِن زُحَلِ لما ولي " عمر بن عبد العزيز " سمع البكاء في داره فقيل: ما لهم قيل: إنه خير النساء والجواري قال: من شاءت فلتقم ومن شاءت فلتذهب فإنه قد جاء أمر شغلني عنكن.
أَقسَمُ بِالعِفَةِ لأتيِّمَهُ ظَبيٌ رَنا أَو غُصنُ تَأَوَّدا وَكُلَما قيلَ لَه تَهِنَّ قَد حَزَتِ المِنى فَقَد جَزَت المَدى واعجبا! أين العزائم إن العجز لشريك الحرمان وإيثار الراحة يورث التعب.
وَالهُونَ في ظلِ الهُوينا كامِنٌ وَجَلالَةُ الأَخطارِ في الأخطارِ اغسل وجه الجد من غبار الكسل وأنفق كيس الصبقر في طريق الفضائل إن كانت لك عزيمة فليس في لغة أولي العزم ربما وعسى.
لَيسَ عَزماً ما مَرِض القَلبُ فيه لَيس هَماً ما عاقَ عَنهُ الظَلامُ