بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله ولي الصالحين، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، إله الأولين والآخرين، وأشهد أن نبينا محمدًا عبده ورسوله سيد الخلق أجمعين، اللهم صلِّ وسلم وبارك عليه وعلى آله وأصحابه والتابعين, وبعد
يروج الوهابية بسوء نية خبيثة لاشاعة أن مذهب السادة الأحناف يمنع التوسل وينسبون هذا القول
إلي الإمام الأعظم أبوحنيفة النّعمان ويظنون ان هذا الكذب سينطلي على المسلمين.
فلنرى ماذا يقول جهلاء الوهابية والرد عليهم في هذه الفرية.
يقول الوهابية:- ثبت عن الإمام ابي حنيفة أنه قال : " لا ينبغي لأحد أن يدعو الله إلا به وأكره أن يقول : أسألك بمعاقد العز من عرشك وأن يقول ( بحق فلان وبحق أنبيائك ورسلك وبحق البيت الحرام ) "
والرد باذن الله تعالي
لا نعلم الوهابية هداهم الله يطعنون في الإمام أبي حنيفة النعمان ويروجون الاشاعات حوله فيكف يستدلون باقواله رحمه الله؟؟
فلنسالهم وهم من أسماء مشايخهم وعلماءهم تزين تحقيقات الكتب التي تطعن في الإمام الأعظم وجميع الطبعات التي تطعن وتسب وتكفر أبي حنيفة النعمان كلها دور نشر سلفية فنوجه إليهم الاسئلة
ونتمنى أن نجد منهم بعض الاجابات.
هذا الإمام الأعظم أبوحنيفة النّعمان، مَنْ الّذي اعتنى بنشر الجزء الثّالث عشر من تاريخ الخطيب المشحون بالطّعن في هذا الإمام بما يأباه كل ذي دين..؟؟
ومَنْ الَّذي ترجمه إلى الّلغة الهنديّة ونشره في تلك المناطق مع عِلمِه بأنَّ أغلب أهلها أحناف ؟؟!!
ومَن الَّذي ألَّف (التَّنكيل) ليُثبِت صحَّة كثير ممَّا في هذا الجزء ؟؟
ومَنْ الَّذي اعتنى بتحقيقه ؟؟؟
رحم اللهالإمام الأعظم أبوحنيفة النّعمان الذي سيظل رغما عن انوف أهل البدع اماما يتبعه الملايين من مشارق الارض ومغاربها
وسيظل الإمام الأعظم أما الجهال المتنطعون الوهابية الذين يأخذون طرفاً من العلم فكفاهم جهلهم وكفاهم عماهم
والرد لسيدي الحافظ العلامة المحدث السيد عبد الله ابن الصدِّيق الغماري الحسني رحمه الله تعالى:-
قال مولانا العارف بالله الحافظ العلامة المحدث السيد عبد الله ابن الصدِّيق الغماري الحسني رحمه الله تعالى ( 1328هـ - 1413هـ ) في كتابه الرائع « الرد المحكم المتين على كتاب القول المبين» -وهو رد على واعظ اسمه: الشيخ محمد مخيمر له كتاب «القول المبين في حكم نداء ودعاء من الأنبياء والأولياء والصالحين» طُبِعَ كتابه بمطبعة أنصار السنة المحمدية بمصر- قال العلامة الغماري رحمه الله:
ثمّ نقلَ المتنطّعُ -أي صاحب «القول المبين»- عن الكنز: أنّ أبا حنيفةَ قالَ: أكرهُ أن يقولَ العَبدُ: أسألُك بأنبيائكَ، ورسُلكَ، وبمعاقدِ العزِّ من عرشكَ، وبالبيتِ الحَرامِ، وبالمشعَرِ الحرامِ؛ ا.هـ.
وأقولُ: قضى اللهُ، ولا رادَّ لقَضائهِ؛ ألا يكونَ للمتنَطّعِ نصيبٌ من الصّوابِ، ولا على كلامِهِ مسحةٌ من الحقِّ، وذلكَ علامةٌ على أنّهُ غيرُ موفَّقٍ، ولا مُعانٍ، فما أجدَرهُ بقولِ القَائلِ:
إِذَا لَمْ يَكُنْ عَوْنٌ مِنَ اللهِ لِلْفَتَى * فَأَكْثَرُ مَا يَجْنِي عَلَيْهِ اجْتِهَادُهُ
فلقدْ تَتبَّعنا ما استَدَلَّ بهِ المُتَنَطِّعُ في كتابِه فإذا هوَ لا يخْرُجُ عن أحدٍ أمرينِ؛ إِمّا أن يكونَ لا دَلالَةَ فيهِ لزَعمِهِ، وهذا حالُ أغلَبِ أدِلِّتِهِ؛ وإمّا أنْ يكونَ حجَّةً عليهِ، لا لهُ، واستِدلالُهُ بكلامِ أبي حنِيفةَ من هذا القَبيلِ.
وتقريرُ ذلكَ: أنّ أبا حنِيفةَ عَبَّرَ بـ"أَكرهُ"؛ فيكونُ التوسُّلُ بالأنبياءِ والرّسلِ، وما ذكرَ معهُم؛ مكروهًا. والمكروهُ -على ما تقَرّرَ في صِغارِ كُتبِ الأصولِ وكِبارِها-: هو ما يكونُ جائزَ الفعلِ، مع رُجحانِ التّركِ عليهِ؛وبِعبارةٍ أخرى: هوَ ما يُثابُ على تركِهِ، ولا يُعاقَبُ على فِعْلِه؛ وإن شئتَ قُلتَ: هو ما يُمدحُ تاركُهُ، ولا يُذَمُّ فاعلُه شرعًا؛ هذه حقيقةُ المكروهِ عند الأصولِيّينَ، لا يجهَلُها صغارُ الطّلبةِ فضلاً عن كبارِهمْ.
وعلى ضوءِ هذهِ الحقيقةِ الأصُوليّةِ يكونُ قولُ أبي حنيفة حجّةٌ لنا في جوازِ التوسّلِ، وأنَّه لا إثمَ فيه،
ولا عقابَ، وإن كانَ ترْكُه أرجحْ.
وهذا نقيضُ غرضِ المُتنَطِّعِ، فإنَّهُ إنّما أتَى بكَلامِ أبي حنيفةَ لِيُثبِتَ بهِ أنّ التوسُّلَ بدعَةٌ من البدَعِ،
وضلالٌ بحكمِ القُرآنِ، وعدوانٌ على ما أنزلَ الله..الخ جملهِ السخِيفةِ الرَّكيكَةِ.
فكانَ ما أتى بهِ حجَّةٌ عليهِ، قدّمها إلى خُصُومِهِ من حيثُ لا يشْعُر، وذلكَ آيةُ خُذلانِهم،
ولو كانَ المتنطِّعُ يفهمُ معنى قولِ أبي حنيفةَ "أكرهُ"، ويعرِفُ معنى "الكراهة" عندَ الأصولِيّين؛
لأدركَ ضرَرَ استِدلالِه بهذا الكَلامِ عليهِ، فلَعدَل عنهُ إلى غيرهِ؛ ولكنَّهُ لا يفهمُ ما يُنقلُ، ولا يعقِلُ ما يقولُ؛
فقضى على نفسِهِ بيدِهِ قضاءً محكَمًا.
فإن قيلَ: ليسَ معنى قولِ أبي حنيفةَ "أكرَهُ أنْ يقولَ العبدُ: أسألكَ بأنبيائكَ ورسلكَ..الخ"،
الكراهةُ التنزيهيَّةُ حتّى يلزَمَ منهُ ما ذكرتَهُ؛ بلْ معناهُ الكراهةُ التَّحرِيميةُ؛
بدلِيلِ أنّ صاحِبَ الكَنزِ ذكرَ هذه العِبارةِ في بابِ الحَظْرِ والإباحةِ، فيَقتضِي كلامُ أبي حنيفةَ على هذا تحريمَ التوَسُّلِ؛ وهو المطْلوبُ.
قلنا: هذا المَعنى لا يُفِيدُ شيئًا، بلْ هوَ حجّة عليهِ أيضًا، وذلكَ أَنّ من أصولِ الحنفيّةِ أنّهم يفَرِّقونَ بينَ قولِهم في الشّيءِ
: "هوَ حرامٌ" أو "مُحرّمٌ"، وبينَ قولِهم: "هو مكروهٌ كراهةَ تحريمٍ"؛ حيثُ يطلِقونَ العِبارةَ الأولى على ما كانَ مُحرَّمًا بنصٍّ قطعِيٍّ، كالزّنا، والرّبا، وشربِ الخمرِ، وأكلِ الميتةِ، والخنزيرِ، ونحوِ ذلكَ؛ ويُطلِقونَ العبارةَ الثَّانيةَ على ما ليسَ في تحريمِهِ نصٌّ قطْعِيّ.
ففي الكَنزِ وشرحِهِ، للشّيخِ مصطفى بن أبي عبد الله الطّائيّ ما نصُّهُ: المكروهُ تحريمًا إلى الحرَامِ أقربُ عندَهما،
ونصّ محمّدٌ: أنّ كل مكروهٍ حرامٌ، وأمّا المكْروهُ تنزِيهًا فإلى الحِلِّ أقربُ اتّفاقًا.
وفي الكنزِ أيضًا وشرحِهِ لمُلاَّ مسكين، ما نصُّهُ: المكروهُ إلى الحَرامِ أقربُ عندَهما. وقالَ خلف بن يحيى:
المكروهُ إلى الحَلالِ أقربُ؛ ونصّ محمّد: كلُّ مكروهٍ حرامٌ؛ وإنّما لم يُطلِق عليهِ لفظُهُ لأنَّهُ لم نثبتْ حرمتهُ بدَليلٍ قطعيٍّ، كما في الحرامِ. اهـ.
إِذا عُلِمَ هذا، فحملُ قولِ أبي حنيفةَ "أكرهُ" على الكراهةِ التّحريميَّةِ يكونُ معناهُ في اصطِلاحِ أبي حنيفةَ، وأبي يوسفَ: أنّ التوسُّل إلى الحَرامِ أقربُ؛ وفي اصطِلاحِ محمد بن الحسن: أنّه ليسَ في حرمةِ التوسُّلِ دليلٌ قطعِيٌّ.
وكِلا المعْنَيينِ يُكَذّبان المُتنطّعَ في زعمِهِ: أنّ التوسُّل ضلالٌ وإشراكٌ، وأنّ القُرآنَ كلُّهُ -إلاّ يسيرًا منهُ- يدلُّ على حرمتِهِ، ويحكُمُ بشركِ أصحابِهِ، إذ لوْ كانَ الأمرُ كذلكَ، لما خَفيَ على أبي حنيفةَ وصاحِبيهِ؛ وقد كانوا -خصوصًا أبا حنيفةَ- مضرِب المثلِ في الذّكاءِ والفِطنةِ، وصفاءِ الذّهنِ، وجودَةِ القَريحةِ؛ ثمّ يُدركُهُ المُتنطّعُ في آخرِ الزّمانِ، وهو على ضدِّ هذهِ الصّفاتِ الجليلَةِ.
فقدْ رأيتَ أنّ قولَ أبي حنيفةَ -على كِلا الاحتِمالينِ- يصفعُ المتَنطّع، ويصرَعهُ، ويقضِي عليه قضاءً لا يُرجى لهُ بعدهُ رجوعٌ.
ثمّ بعدَ هذا رجعنا إلى كتُبِ الحنفيّةِ، فوجَدنا المُتنطِّعَ كذَبَ عليهِم في شيئَينِ:
الأول: ادّعاؤهُ أنّ صاحِبَ الكنزِ نقلَ تلكَ العِبارةِ عن أبي حنيفةَ، مع أنّهُ لم ينقُلها عنهُ، ولا ذكرَ اسمَهُ فيها.
الثّاني: ادّعاؤهُ أنّ كلامَ أبي حنيفةَ في التوسُّلِ، مع أنّهُ في الإِقسامِ على اللهِ بخَلقِهِ.
وقد حرَّفَ العِبارةَ، ولم ينقُلها على أصلِها بل حذفَ منها بعضَ كلماتٍ تبيِّنُ أنّ مرادَ أبي حنيفةَ الإقسامُ على اللهِ بخلقِهِ، لا التوسُّلَ؛ وهاكَ العِبارةَ على أصلِها، سالمَةً من كذِبِ المتنطِّعِ وتحرِيفِهِ.
فَفي الكَنزِ وشرحِهِ للشّيخِ مصطفى بن أبي عبد الله الطّائيِّ ما نصُّهُ: وكُرِهَ الدُّعاءُ بأن يقولَ: أسألكَ بمقعدِ العزِّ من عرشِكَ، ولو بتقديمِ العينِ؛ وعن أبي يوسفَ: لا بأسَ بِهِ، والأحوَطُ الإمتِناعُ، وبأنْ يقولَ: بحقّ فُلانٍ، وبحقّ أنبيائكَ، ورُسلكَ، وبحقّ البيتِ، والمشعرِ الحَرامِ؛ لأنَّهُ لا حقَّ للخلقِ على الخالِق. اهـ.
فانظُر إلى عبارةِ الكنزِ، فلا تجدُ فيها ذكرًا لأبي حنيفةَ؛ وتأمّل تعليلَ الشارحِ بأنّه لا حقّ للخلقِ على الخالقِ، تجدِ المسألةَ مفروضةً في الإقسامِ على الله بخَلقِهِ، لا في مجرّدِ سؤالِهِ بهم، كما هو زعْمُ المتنطِّعِ.
يوضحُ هذا ما جاءَ في شرحِ العقِيدةِ الطّحاويّةِ، ونصُّهُ: وإن كانَ مرادُهُ -أي: الدّاعي- الإقسامُ على اللهِ بحقِّ فلانٍ فذلكَ محذورًا أيضًا، لأنَّ الإقسامَ بالمخلُوقِ على المخلُوقِ لا يجوزُ؛ فكيفَ على الخالقِ؛ وقد قالَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ حَلَفَ بِغَيْرِ اللهِ، فَقَدْ أَشْرَكَ»؛ ولهذا قالَ أبو حنيفةَ، وصاحِباهُ، رَضِيَ اللهُ عنهُم: يُكرَهُ أن يقولَ الدّاعي: أسألُكَ بحقِّ فلانٍ، أو بحقِّ أنبيائِك ورُسلك، وبحقِّ البيتِ الحرامِ، والمَشعرِ الحرامِ، ونحوِ ذلكَ؛ حتّى كرهَ أبو حنيفةَ، ومحمد: أن يقولَ الرجلُ: اللهمّ إنّي أسألكَ بمقعدِ العزِّ من عرشكَ، ولم يكرههُ أبو يوسفٌ، لما جاء من الأثرِ فيهِ. اهـ.
والأثرُ الّذي أشارَ إليهِ، هو ما جاءَ:
عن ابنِ مسعودٍ: عن النّبيّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قالَ: «اِثْنَتَا عَشْرَةَ رَكْعَةً، تُصَلِّيهِنَّ مِنْ لَيْلٍ، أَوْ نَهَارٍ، وَتَتَشَهَّدُ بَيْنَ كُلِّ رَكْعَتَيْنِ، فَإِذَا تَشَهَّدْتَ فِي آَخِرِ صَلاَتِكَ، فَاثْنِ عَلَى اللهِ عَزَّ وَجَلَّ، وَصَلِّ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَاقْرَأْ وَأَنْتَ سَاجِدٌ فَاتِحَةَ الكِتَابِ سَبْعَ مَرَّاتٍ، وَآَيَةَ الكُرْسِيِّ سَبْعَ مَرَّاتٍ، وَقُلْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، لَهُ المُلْكُ، وَلَهُ الحَمْدُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ عَشْرَ مَرَّاتٍ، وَقُلْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، لَهُ المُلْكُ، وَلَهُ الحَمْدُ، وَهُوَ على كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ عَشْرَ مَرَّاتٍ، ثُمَّ قُلْ: اللهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِمَعَاقِدِ العِزِّ مِنْ عَرْشِكَ، وَمُنْتَهَى الرَّحْمَةِ مِنْ كِتَابِكَ، وَاسْمِكَ الأَعْظَمِ، وَجَدِّكَ الأَعْلَى، وَكَلِمَاتِكَ التَّامَّةِ، ثُمَّ سَلِّمْ يَمِينًا وَشِمَالاً، وَلاَ تُعَلِّمُوهَا لِلسُّفَهَاءَ فَإِنَّهُم يَدْعُونَ بِهَا فَيُسْتَجَابُ لَهُمْ»؛ رواهُ الحاكِمُ؛ وقالَ: قالَ أحمد بن حربٍ: قد جرّبتُهُ، فوجَدتُهُ حقًّا، وقالَ إبراهيمُ بن عليٍّ الدبيلي: قد جرَّبتُهُ فوجَدْتُهُ حقًّا، قال الحاكمُ: قد جرَّبتهُ، فوجَدتُّه حقًّا.
والحديثُ -وإن كانَ ضعيفًا-، فهوَ من بابِ التّرغيبِ، والفَضائلِ؛ والإعتمادُ في مثلِ هذا -كما قالَ الحافظُ المُنذِريُّ- على بابِ التجرِبةِ، لا على الإسنادِ.
ولعلَّكَ -بعدَ هذا البيانِ- تحقّقتَ كذبَ المتنَطِّعِ وخِيانتَهُ، وكفى بِهما خزيًا وعارًا، وباللهِ التّوفيقُ.
انتهي)
ونزيد بعض الامور
ومن المُفيد أن نذكر شيئًا مِنْ نصوص أئمّة الحنفيّة وتوسُّلاتِهم، قام بجمعها الأخ الأزهري الأصلي جزاه الله خير:
وأئمّة الحنفيّة -أدرى النّاس بمذهب الإمام الأعظم وأعلم النّاس بمراده- في أنَّ مُراد الإمام أبوحنيفة غير ما يُريد الوهّابية
ودلسوه علي الامام ولنرى أئمة الاحناف وتوسلاتهم
1- الكلاباذي البخاري الحنفي (ت:380 هـ):
" وبالله أستعين وعليه أتوكل وعلى نبيه أصلي وبه أتوسل ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم " التعرف لمذهب أهل التصوف (1/21).
2- السادة الأحناف وتبركهم بكتاب المختصر للإمام القدوري الحنفي
(قال صاحب مصباح أنوار الأدعية ان الحنفية يتبركون بقراءته في أيام الوباء وهو كتاب مبارك من حفظه يكون أمينا من الفقر حتى قيل ان من قرأه على أستاذ صالح ودعاله عند ختم الكتاب بالبركة فإنه يكون مالكا لدراهم على عدد مسائله)
كشف الظنون ج: 2 ص: 1631
3- الزمخشري المعتزلي معتقدا الحنفي في الفروع (ت: 538 هـ) في الكشاف في آخر صفحة من التفسير:
((ثم أسأله بحق صراطه المستقيم وقرآنه المجيد الكريم وبما لقيت من كدح اليمين وعرق الجبين في عمل الكشاف.....)).
4- ابن العديم الحنفي (ت:660 هـ):
"ببركة سيد المرسلين وأهل بيته" بغية الطلب في تاريخ حلب (7/3242).
5- وقال مجد الدين الموصلي الحنفي (ت:683 هـ) صاحب الاختيار فيما يقال عند زيارة النبي صلى الله عليه وسلم
(جئناك من بلاد شاسعة . . . والاستشفاع بك إلى ربنا) ثم يقول : مستشفعين بنبيك إليك .
*ومثله في حاشية الطحطاوي (ت:1231هـ) على الدر المختار.
6- جاء في تبيين الحقائق شرح كنز الدقائق للإمام الزيلعي (ت:743هـ) (15/60):
هَذَا مَا ظَهَرَ لِكَاتِبِهِ بَلَّغَهُ اللَّهُ مَقَاصِدَهُ بِمُحَمَّدٍ وَآلِهِ .
7- ابن أبي الوفاء القرشي الحنفي(ت:775 هـ): يتوسل
"بجاه رسول الله" طبقات الحنفية (1/353).
8- ابن نجيم الحنفي (ت 710 هـ):
رخص في زيارة قبور الصالحين للترحم والتبرك
البحر الرائق شرح كنز الحقائق.
9- وقال العلامة السيد الشريف الجرجاني الحنفي (ت:816 هـ) في أوائل حاشية على (المطالع ) عند بيان الشارح وجه الصلاة على النبي وآله عليه وعليهم الصلاة والسلام في أوائل الكتب ، ووجه الحاجة إلى التوسل بهم في الاستفاضة :
" فإن قيل هذا التوسل إنما يتصور إذا كانوا متعلقين بالأبدان ، وأما إذا تجردوا عنها فلا ، إذ لا وجهة مقتضية للمناسبة . قلنا يكفيه أنهم كانوا متعلقين بها متوجهين إلى تكميل النفوس الناقصة بهمة عالية ، فإن أثر ذلك باق فيهم، وكذلك كانت زيارة مراقدهم معدة لفيضان أنوار كثيرة منهم على الزائرين كما يشاهده ، أصحاب البصائر " ا هـ .
10- ابن حجة الحموي الحنفي (ت:837 هـ) :
"بمحمد وآله" خزانة الأدب (1/277).
11- الإمام العيني (ت:855 هـ) في عمدة القاري شرح صحيح البخاري (1/11) يقول:
((فها نحن نشرع في المقصود بعون الملك المعبود ونسأله الإعانة على الاختتام متوسلا بالنبي خير الأنام وآله وصحبه الكرام.))
وقال الإمام بدر الدين العيني في شرح صحيح البخاريً:
(فيه التبرك بمصلى الصالحين ومساجد الفاضلين وفيه أن من دعا من الصلحاء إلى شيء يتبرك به منه فله أن يجيب إليه إذا أمن العجب وفيه الوفاء بالعهد وفيه صلاة النافلة في جماعة بالنهار وفيه إكرام العلماء إذا دعوا إلى شيء بالطعام وشبهه (4/170)
12- الإمام كمال الدين بن الهمام الحنفي رضى الله عنه (ت:861هـ) فتح القدير، ج2، ص332، كتاب الحج، باب زيارة النبي صلى الله عليه وسلم:
((ويسأل الله حاجته متوسلا إلى الله بحضرة نبيه ثم قال يسأل النبي صلى الله عليه وسلم الشفاعة فيقول يا رسول الله أسألك الشفاعة يا رسول الله أتوسل بك إلى الله.))
13- ابن تغربردي الحنفي (ت: 874 هـ) :
" نسأل الله تعالى حسن الخاتمة بمحمد وآله" النجوم الزاهرة (3/220) وغيرها.
ويقول كما في حوادث الدهور ص 37: فالله تعالى يحسن العاقبة بمحمد وآله.
14- أبو العباس أحمد الزبيدي الحنفي(ت:893 هـ):
"بجاه سيدنا محمد وآله"
التجريد الصريح لأحاديث الجامع الصحيح ص 9.
15- الصالحي الشامي الحنفي (ت:942 هـ): جمع أبواب التوسل بالنبي في كتابه سبل الهدى والرشاد في سير خير العباد.
ومن أقواله (12/408): اللهم إنا نسألك، ونتوجه إليك بنبيك محمد - صلى الله عليه وسلم - أن تحسن عاقبتنا في الأمور كلها، وأن تجيرنا من خزي الدنيا وعذاب الآخرة.
16- طاش كبري زاده الحنفي (ت:968 هـ) :
"بحرمة نبيك" الشقائق النعمانية (1/233).
17- وزاد الشيخ علي القاري المكي الحنفي (ت:1014هـ) في شرح الشمائل:
"فليس لنا شفيع غيرك نؤمله، ولا رجاء غير بابك نصله،فاستغفر لنا واشفع لنا إلى ربك يا شفيع المذنبين، واسأله أن يجعلنا من عباده الصالحين".
قال نور الدين ملا علي القاري في شرح المشكاة ما نصه:
قال شيخ مشايخنا علامة العلماء المتبحرين شمس الدين بن الجزري في مقدمة شرحه للمصابيح : إني زرت قبره بنيسابور (يعني مسلم بن الحجاج القشيري) وقرأت بعض صحيح علي سبيل التيمن و التبرك عند قبره ورأيت ءاثار البركة ورجاء الإجابة في تربته.ا.هـ
18- عبد الرحمن وجيه الدين بن عيسى بن مرشد العمري نسباً الحنفي مذهباً (متوفى في منتصف القرن الحادي عشر) قال في خطاب له:
(فالله تعالى يبقيك محروساً بجناب مأنوس القباب. متلفعاً من الجلالة بأشرف جلباب. مستقراً على كراسي الملك. وأعداؤك في الهلك. بجاه جدك عليه السلام. وآله البررة الكرام. وصحبه الخيرة الأعلام.)
سلافة العصر في محاسن الشعراء بكل مصر لابن معصوم الحسني ص 41
19- حاجي خليفة الحنفي (ت:1067 هـ) :
"بحرمة أمين وحيه"
كشف الظنون (2/2056).
20- ذكر الشرنبلالي الحنفي (ت:1069 هـ) في مراقي الفلاح في آداب الزيارة:
((يقف عند رأسه الشريف ويقول:
اللهم انك قلت وقولك الحق: (ولو انهم إذ ظلموا أنفسهم جاءوك فاستغفروا اللّه واستغفر لهم الرسول لوجدوا اللّه توابا رحيما) وقد جئناك سامعين قولك، طائعين أمرك، مستشفعين بنبيك، ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان، ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا، ربنا انك رؤوف رحيم، ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار، سبحان ربنا رب العزة عما يصفون،وسلام على المرسلين، والحمد للّه رب العالمين.
ويدعو بما يحضره من الدعاء.))
21- عبد الرحمن أفندي داماد المدعو بشيخي زاده (ت:1078هـ) كما في مجمع الأنهر له يقول (3/493):
((أَصْلَحَهُمْ اللَّهُ تَعَالَى وَإِيَّانَا بِجَاهِ نَبِيِّهِ.))
22- ذكر المحبي في ترجمة محمد بن عبد الحليم المعروف بالبورسوي وبالأسيري أن والده (والد المحبي) واسمه فضل الله بن محب الله المحبي (ت:1082هـ) أرسل له رسالة فيها:
((جعل الله تعالى مجمل سعادته غنياً عن الإفصاح وجياد أوصافه الحسنة متبارية في ميدان المداح بجاه سيدنا محمد الذي علا على البراق وتشرفت به الآفاق وآله الكرام وأصحابه الفخام.))
انظر خلاصة الأثر (2/421).
23- علاء الدين الحصكفي (ت:1088هـ) في الدر المختار ص 84:
(فنسأل الله تعالى التوفيق والقبول، بجاه الرسول.)
24- خاتمة اللغويين الحافظ مرتضى الزبيدي الحنفي (ت:1089هـ)، قال في خاتمة "تاج العروس" داعياً:
"ولا يكلنا إلى أنفسنا فيما نعمله وننويه بمحمد وآله الكرام البررة".
وذكر في كتابه إتحاف المتقين بشرح إحياء علوم الدين
ج 10 ص 130
(صفوان بن سليم عند أحمد بن حنبل فقال : هذا رجل يستسقى بحديثه وينزل القطر من السماء بذكره )
وروى الإمام مرتضى الزبيدي في شرح الاحياء ( 10/ 333 ):
عن الشعبي قال حضرت عائشة رضي الله عنها فقالت: إني قد أحدثت بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم حدثا ولا أدري ما حالي عنده فلا تدفنوني معه، فاني أكره أن أجاور رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا أدري ما حالي عنده ثم دعت بخرقة من قميص رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت: ضعوا هذه على صدري وادفنوها معي لعلي أنجو بها من عذاب القبر.))
25- عبد القادر البغدادي الحنفي (ت:1093هـ) في خزانة الأدب (1/1) داعيا لبعض الأمراء:
(( ويسر له النصر المتين، وسهل له الفتح المبين، بجاه حبيبه ورسوله محمد.))
26- المحبي (ت:1111هـ) في نفحة الريحانة ص 91 يقول:
((الله يمدُّ أطناب دولته السَّعيدة، ويديم صولته الشَّديدة بمحمدٍ وآله، ومن سلك على منواله.))
27- قال العلامة محمد الخادمي ت ( 1176هـ):
(وَيَجُوزُ التَّوَسُّلُ إلَى اللَّهِ تَعَالَى وَالِاسْتِغَاثَةُ بِالْأَنْبِيَاءِ وَالصَّالِحِينَ بَعْدَ مَوْتِهِمْ لِأَنَّ الْمُعْجِزَةَ وَالْكَرَامَةَ لَا تَنْقَطِعُ بِمَوْتِهِمْ، وَعَنْ الرَّمْلِيِّ أَيْضًا بِعَدَمِ انْقِطَاعِ الْكَرَامَةِ بِالْمَوْتِ وَعَنْ إمَامِ الْحَرَمَيْنِ وَلَا يُنْكِرُ الْكَرَامَةَ وَلَوْ بَعْدَ الْمَوْتِ إلَّا رَافِضِيٌّ وَعَنْ الْأُجْهُورِيِّ الْوَلِيُّ فِي الدُّنْيَا كَالسَّيْفِ فِي غِمْدِهِ فَإِذَا مَاتَ تَجَرَّدَ مِنْهُ فَيَكُونُ أَقْوَى فِي التَّصَرُّفِ كَذَا نُقِلَ عَنْ نُورِ الْهِدَايَةِ لِأَبِي عَلِيٍّ السِّنْجِيِّ).بريقة محمودية (1/204)
28- إسماعيل حقي (ت:1137هـ) :
"بجاه النبي الأمين" في عدة مواضع من تفسيره روح البيان انظر مثلا (1/176).
29- المرادي الحنفي (ت:1206 هـ):
"فنتوجه اللهم إليك به صلى الله عليه وسلم إذ هو الوسيلة العظمى"
سلك الدرر في أعيان القرن الثاني عشر (1/2).
وله أيضا في ترجمة أحمد بن ناصر الدين بن علي الحنفي البقاعي (ت:1171هـ) يقول:
(هذا وعمره مع السلام يطول بجاه جده النبي الرسول آمين)
وله غيرها.
30- وقال الشيخ أحمد بن محمد بن إسماعيل الطحطاوي الحنفي المصري شيخ الحنفية بالديار المصرية (ت 1231 هـ). :
(قوله فيتوسل إليه بصاحبيه ذكر بعض العارفين أن الأدب في التوسل أن يتوسل بالصاحبين إلى الرسول الأكرم صلى الله عليه وسلم ثم به إلى حضرة الحق جل جلاله وتعاظمت أسماؤه فإن مراعاة لواسطة عليها مدار قضاء الحاجات . حاشية الطحطاوي على مراقي الفلاح ص 360 ط. مكتبة البابي الحلبي / القاهرة سنة 1318هـ .
31- الجبرتي الحنفي (ت:1237 هـ):
"ويتوسل إليه في ذلك بمحمد صلى الله عليه وسلم"
عجائب الآثار (1/344).
32- خاتمة المحققين الشيخ ابن عابدين الحنفي (ت:1252 هـ) قال في مقدمة حاشيته على الدر المختار داعياً: "وإني أسأله تعالى متوسلاً إليه بنبيه المكرم صلى الله عليه وسلم".
ويقول (4/294): دام في عز وإنعام، ومجد واحترام، بجاه من هو للانبياء ختام، وآله وصحبه السادة الكرام، عليه وعليهم الصلاة والسلام، في البدء والختام.
وفي تنقيح الفتاوى الحامدية لابن عابدين (ت:1252هـ) (7/417) في ذكر حال بعض الجراد الذي غزا البلاد!!:
وَادْفَعْ شَرَّهَا عَنْ أَرْزَاقِ الْمُسْلِمِينَ بِجَاهِ النَّبِيِّ الْأَمِينِ وَآلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِين.
ابن عابدين , قال في حاشية رد المحتار على الدر المختار 1/84:
يقول أسير الذنوب جامع هذه الاوراق راجيا من مولاه الكريم، متوسلا بنبيه العظيم وبكل ذي جاه عنده تعالى أن يمن عليه كرما وفضلا بقبول هذا السعي والنفع له للعباد، في عامة البلاد، وبلوغ المرام، بحسن الختام، والاختتام، آمين.
وقال في المقدمة :
في معانيها جمعت بتوفيق الاله مسائلا رقاق الحواشي مثل دمع المتيم وما ضر شمسا أشرقت في علوها جحود حسود وهو عن نورها عمي وإني أسأله تعالى متوسلا إليه بنبيه المكرم صلى الله عليه وسلم وبأهل طاعته من كل ذي مقام علي معظم،
وبقدوتنا الامام الاعظم، أن يسهل علي ذلك من إنعامه، ويعينني على إكماله وإتمامه، وأن يعفو عن زللي، ويتقبل مني عملي، ويجعل ذلك خالصا لوجهه الكريم، موجبا للفوز لديه في جنات النعيم
33- المحدث محمد عابد السندي الحنفي (ت 1257 هـ). :
له رسالة فى الرد على ابن تيمية فى التوسل