أول ليلة في القبر .
وأنا
أطالب نفسي وإياكم آيا معاشر المسلمين أن نهيئ لنا نورا في القبور أول ليلة .
ووالله
لا ينور لنا القبر إلا العمل الصالح بعد الإيمان .
لنقدم
لنا ما يؤنسنا في القبر يوم ننقطع عن الأهل ، والمال ، الولد والأصحاب .
خرج عليه
الصلاة والسلام إلى تبوك :
وفي ليلة
من الليالي نام هو والصحابة ، وكانوا في غزوة في سبيل الله .
قال ابن
مسعود رضي الله عنه وأرضاه :
قمت آخر
الليل فنظرت إلى فراش الرسول صلى الله عليه وسلم فلم أجده في فراشه .
فوضعت
كفي على فراشه فإذا هو بارد .
وذهبت إلى فراش
أبي بكر فلم أجده على فراشه .
فالتفت إلى
فراش عمر فما وجدته .
قال : وإذا
بنور في أخر المخيم وفي طرف المعسكر ، فذهبت إلى ذلك النور ونظرت .
فإذا قبر محفور
، والرسول عليه الصلاة والسلام قد نزل في القبر .
وإذا جنازة
معروضة ، وإذا ميت قد سجي في الأكفان .
وابو بكر وعمر
حول الجنازة، والرسول صلي الله عليه وسلم يقول لأبي بكر وعمر (( دليا لي
صاحبكما)).
فلما أنزلاه ،
نزله صلي الله عليه وسلم في القبر، ثم دمعت عيناه عليه الصلاة والسلام ثم التفت
إلى القبلة ورفع يديه وقال:
(( اللهم إني امسيت
عنه راض فأرض عنه))، (( اللهم إني أمسيت عنه راض فأرض عنه)).
قال: قلت من هذا؟
قالوا : هذا أخوك عبد الله ذو البجادين مات في أول الليل.
قال ابن مسعود: فوددت والله أني أنا الميت : (( اللهم إني أمسيت عنه راض فأرض
عنه)).
وإذا رضي الله عن العبد أسعده.
وإنما هي مسألة لمن نسي الله وأوامر الله وانتهك حدود الله.
نقول له: هل تذكرت يا أخي أول ليلة في القبر؟