منتدي الطريقة الرفاعية
منتدي الطريقة الرفاعية
منتدي الطريقة الرفاعية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


طريقة الزهد بالدنيا وطلب رضا الله بسلوك طريق المحبة الذي رسمه للمحبين مولانا الشيخ احمد الرفاعي الكبير رضي الله عنه
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصوردخولالتسجيلتسجيل دخول الاعضاء

 

 باب ما جاء أن ملك الموت عليه السلام هو القابض لأرواح الخلق

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
نائب السادة الرفاعية
المشرف العام علي المنتديات
المشرف العام علي المنتديات
نائب السادة الرفاعية


ذكر
عدد الرسائل : 459
العمر : 37
الموقع : https://aeshek.ahlamontada.net
قيم العضو : 0
نقاط : 6423
تاريخ التسجيل : 28/01/2009

باب ما جاء أن ملك الموت عليه السلام هو القابض لأرواح الخلق Empty
مُساهمةموضوع: باب ما جاء أن ملك الموت عليه السلام هو القابض لأرواح الخلق   باب ما جاء أن ملك الموت عليه السلام هو القابض لأرواح الخلق I_icon_minitimeالسبت 8 مايو - 1:02

باب ما جاء أن ملك الموت عليه السلام هو القابض لأرواح الخلق و أنه يقف على كل بيت في كل يوم خميس مرات و على كل ذي روح كل ساعة و أنه ينظر في وجوه العباد كل يوم سبعين نظرة

قال الله تعالى : قل يتوفاكم ملك الموت الذي وكل بكم .
و روي عن ابن عمر قال : إذا قبض ملك الموت روح المؤمن قام على عتبة الباب و لأهل البيت ضجة ، فمنهم الصاكة وجهها ، و منهم الناشرة شعرها ، و منهم الداعية بويلها ، فيقول ملك الموت عليه السلام : فيم هذا الجزع فو الله ما أنقصت لأحد منكم عمراً ، و لا ذهبت لأحد منكم برزق ، و لا ظلمت لأحد منكم شيئاً ، فإن كانت شكايتكم و سخطكم علي فإني و الله مأمور ، و إن كان ذلك على ميتكم فإنه في ذلك مقهور ، و إن كان ذلك على ربكم فأنتم به كفرة ، و إن لي فيكم عودة ثم عودة ، فلو أنهم يرون مكانه أو يسمعون كلامه لذهلوا عن ميتهم و لبكوا على أنفسهم : خرجه أبو مطيع مكحول بن الفضل النسفي في كتاب اللؤلؤيات له .
و روى معناه مرفوعاً في الخبر المشهور المروي في الأربعين عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ما من بيت إلا و ملك الموت يقف على بابه في كل يوم خمس مرات ، فإذا وجد الإنسان قد نفذ أكله و انقطع أجله ألقى عليه غمرات الموت ، فغشيته كرباته و غمرته غمراته ، فمن أهل بيته الناشرة شعرها و الضاربة وجهها و الباكية لشجوها و الصارخة بويلها ، فيقول ملك الموت عليه السلام : ويلكم مم الفزع و مم الجزع ؟ ما أذهبت لأحد منكم رزقاً و لا قربت له أجلاً و لا أتيته حتى أمرت ، و لا قبضت روحه حتى استأمرت و إن لي فيكم عودة ثم عودة حتى لا أبقي منكم أحداً .
قال النبي صلى الله عليه و سلم : و الذي نفسي بيده لو يرون مكانه و يسمعون كلامه لذهلوا عن ميتهم و لبكوا على أنفسهم حتى إذا حمل الميت على النعش رفرفت روحه فوق النعش و هو ينادي : يا أهلي و يا ولدي لا تلعبن بكم الدنيا كما لعبت بي ، جمعت المال من حله و من غير حله ، ثم خلفته لغيري فالمهناة له و التبعة علي فاحذروا ما حل بي .
و روى جعفر بن محمد عن أبيه قال : نظر رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى ملك الموت عند رأس رجلاً من الأنصار فقال له النبي صلى الله عليه و سلم : ارفق بصاحبي فإنه مؤمن ، فقال ملك الموت : يا محمد طيب نفساً و قر عيناً فإني بكل مؤمن رفيق ، و اعلم أن ما من أهل بيت مدر و لا شعر في بر و لا بحر ، إلا و أنا أتصفحهم في كل يوم خمس مرات حتى لأنا أعرف بصغيرهم و كبيرهم منهم لأنفسهم ، و الله يا محمد لو أني أردت أن أقبض روح ما قدرت على ذلك حتى يكون الله هو الآمر بقبضها .
قال جعفر بن محمد : بلغني أنه يتصفحهم عند مواقيت الصلاة ذكره الماوردي .
قال الشيخ المؤلف رحمه الله : و في هذا الخبر ما يدل على أن ملك الموت هو الموكل بقبض كل ذي روح ، و أن تصرفه كله بأمر الله عز و جل و بخلقه و اختراعه .
قال ابن عطية : و روي في الحديث أن البهائم كلها يتوفى الله أرواحها دون ملك الموت كأنه يعدم حياتها قال : و كذلك الأمر في بني آدم إلا أنه نوع شرف يتصرف ملك الموت و ملائكة معه في قبض أرواحهم ، فخلق الله ملك الموت و خلق على يديه قبض الأرواح و انسلالها من الأجسام و إخراجها منه و خلق جنداً يكونون معه يعملون عمله بأمره .
فقال تعالى : و لو ترى إذ يتوفى الذين كفروا الملائكة .
و قال تعالى : توفته رسلنا و الباري سبحانه خالق الكل الفاعل حقيقة لكل فعل .
قال الله تعالى : الله يتوفى الأنفس حين موتها و التي لم تمت في منامها و قال : الذي خلق الموت و الحياة و قال : يحيي و يميت فملك الموت يقبض الأرواح و الأعوان يعالجون ، و الله يزهق الروح . وهذا هو الجمع بين الآي و الحديث ، لكنه لما كان ملك الموت متولى ذلك بالوساطة و المباشرة أضيف التوفي إليه كما أضيف الخلق للملك .
قال الشيخ المؤلف رحمه الله : كما في حديث ابن مسعود قال : حدثنا عليه السلام صلى الله عليه و سلم و هو الصدق المصدوق إن أحدكم يجمع خلقه في بطن أمه أربعين يوماً ، ثم يكون علقة مثل ذلك ، ثم يكون مضغة مثل ذلك ، ثم يرسل الله الملك فينفخ فيه الروح الحديث خرجه مالك و غيره .
قوله : يجمع خلقه في بطن أمه . قد جاء مفسراً عن ابن مسعود رضي الله عنه رواه الأعمش عن خيثمة .
قال : قال عبد الله : إن النطفة إذا وقعت في الرحم فأراد الله سبحانه أن يخلق منها بشراً طارت في بشر المرأة تحت كل ظفر و شعر ، ثم تمكث أربعين ليلة ، ثم تنزل دماً في الرحم فذلك جمعها .
و في صحيح مسلم أيضاً : عن حذيفة بن أسيد الغفاري قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : إذا مر بالنطفة إثنتان و أربعون بعث الله إليها ملكاً فصورها و خلق سمعها و بصرها و شعرها و جلدها و لحمها و عظامها . ثم يقول : أي رب أذكر أم أنثى ؟ و ذكر الحديث و ما قبله يفسره ويبينه ، لأن النطفة لا يبعث الملك إليها إلا بتمام اثنتين و أربعين ليلة فتأمله . و نسبه الخلق و التصوير للملك نسبة مجازية لا حقيقة ، و إنما صدر عنه فعل ما في المضغة كان عنه التصوير و التشكيل بقدرة الله تعالى و خلقه و اختراعه . ألا تراه سبحانه و تعالى قد أضاف إليه الخلقة الحقيقية و قطع عنها نسب جميع الخليقة . فقال تعالى : و لقد خلقناكم ثم صورناكم إلى غير ذلك من الآيات مع ما دلت عليه قاطعات البراهين إذ لا خالق لشيء من المخلوقات إلا رب العالمين . و هكذا القول في قوله : ثم يرسل الملك فينفخ ففيه الروح أي أن النفخ فيه سبب يخلق الله فيه الروح و الحياة . و كذلك القول في سائر الأسباب المعتادة فإنه بإحداث الله تعالى لا بغيره فتأمل ذلك . هذا هو الأصل و تمسك به ففيه النجاة من مذاهب أهل الضلال و القائلين بالطبائع و غيرهم ، و أن الله هو القابض لأرواح جميع الخلق على الصحيح ، و أن ملك الموت و أعوانه وسائط . و قد سئل مالك بن أنس عن البراغيث أملك الموت يقبض أرواحها ؟ فأطرق ملياً ثم قال : ألها نفس ؟ قال : نعم . قال : ملك الموت يقبض أرواحها الله يتوفى الأنفس حين موتها .
و في الخبر : أن ملك الموت و ملك الحياة تناظرا فقال ملك الموت : أنا أميت الأحياء و قال ملك الحياة : أنا أحيي الموتى . فأوحى الله إليهما : كونا على علمكما و ما سخرتما له من الصنع . و أنا المميت و المحيي لا مميت و لا محيي سواي . ذكره أبو حامد في الأحياء .
و ذكر أبو نعيم الحافظ عن ثابت البناني قال الليل و النهار أربع و عشرون ساعة ليس منه ساعة تأتي على ذي روح إلا ملك الموت قائم عليها ، فإن أمر بقبضها قبضها و إلا ذهب ، و هذا عام في كل ذي روح .
و في خبر الإسراء عن ابن عباس فقلت : يا ملك الموت كيف تقدر على قبض أرواح جميع من في الأرض برها و بحرها ، الحديث و قد تقدم .
و روى أبو هدبة إبراهيم بن هدبة قال : حدثنا أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم إن ملك الموت لينظر في وجوه العباد كل يوم سبعين نظرة . قال : إذا ضحك العبد الذي بعث إليه قال : يقول عجباً بعثت إليه لأقبض روحه و هو يضحك و الله أعلم .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://aeshek.ahlamontada.net
 
باب ما جاء أن ملك الموت عليه السلام هو القابض لأرواح الخلق
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» باب ما جاء في سبب قبض ملك الموت لأرواح الخلق
» باب الموت كفارة لكل مسلم
» باب ما جاء في صفة ملك الموت عن قبض روح المؤمن و الكافر
» الأيام الأخيره فى حياه سيد الخلق
» باب ذكر الموت و الاستعداد له

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدي الطريقة الرفاعية :: كتب اسلامية :: التذكرة في احوال الموتي والدار الآخرة-
انتقل الى: