محب الرواس مشرف الصوتيات والمرئيات
عدد الرسائل : 156 العمر : 49 قيم العضو : 35 نقاط : 5450 تاريخ التسجيل : 27/04/2010
| موضوع: أبــــــو ســفيان صــخر بن حـرب رضي الله عنه الجمعة 30 أبريل - 8:42 | |
| أبــــــو ســفيان صــخر بن حـرب رضي الله عنه
هو أبو سفيان صخر بن حرب بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف القرشي الأموي و هو والد معاوية و يزيد , ولد قبل عام الفيل بعشر سنين و كان من أشراف قريش , و كان تاجراً يجهز التجارة بماله و أموال قريش إلى الشام و غيرها . و كانت إليه راية الرؤساء التي تسمى العقاب و قيل كان أفضل قريش رأياً في الجاهلية ثلاثة : عتبة و أبو جهل و أبو سفيان , فلما أتى الإسلام أدبروا في الرأي و هو الذي قاد قريش كلها يوم أحد , وكان صديقاً للعباس عم النبي صلى الله عليه و سلم و أسلم ليلة فتح مكة . إســــلامه أردفه العباس على بغلة النبي صلى الله عليه و سلم البيضاء , رآه عمر بن الخطاب رضي الله عنه فقال : عدو الله أبا سفيان دعني أضرب عنقه , فقال العباس : لقد آجرته , فأسرع به العباس ليسلم قيل أن يقتل فلما قدم على النبي صلى الله عليه و سلم قال له العباس : قل لا إله إلا الله قبل أن تضرب عنقك فقالها أمام النبي (ص) فقال رسول الله (ص) أما آن لك يا أبا سفيان أن تؤمن بأني رسول الله ؟ فقال : أما هذه ففي النفس فيها شيء فقال النبي للعباس : خذه هذه الليلة و آتني به غداً , وفي اليوم الثاني قال : أشهد أن لا إله إلا الله و أشهد أن محمداً رسول الله . فكان يرى كتائب الحق و الإسلام تمر من أمامه فيقول من هؤلاء يا أخي يا عباس ؟ فيقول العباس : هؤلاء كذا و كذا حتى مرت كتيبة فيها الدروع و هم حول النبي صلى الله عليه و سلم فقال : من هؤلاء يا أخي يا عباس قال : هؤلاء الأنصار . أبو سفيان و أبو جهل و الأخنس و حديث إستماعهم إلى قراءة النبي صلى الله عليه و سلم : قال أبن إسحاق حدثني محمد بن مسلم بن شهاب الزهري إنه حدث أن أبا سفيان بن حرب و أبا جهل بن هشام و الأخنس بن شريق بن عمرو بن وهب الثقفي خرجوا ليلة يستمعون من رسول الله (ص) و هو يصلي من الليل في بيته فأخذ كل رجل منهم مجلساً يستمع فيه و كل لا يعلم بمكان صاحبه فباتوا يستمعون له حتى إذا طلع الفجر تفرقوا فجمعهم الطريق فتلاوموا و قال بعضهم لبعض لا تعودوا فلو رآكم بعض سفهائكم لأوقعتم في نفسه شيء ثم أنصرفوا حتى إذا كانت الليلة الثانية عاد كل رجل منهم إلى مجلسه فباتوا يستمعون له حتى إذا طلع الفجر تفرقوا فجمعهم الطريق فتلاوموا و قال بعضهم لبعض مثل ما قالوا أول مرة و في الليلة الثالثة كذلك فلما جمعهم الطريق قال بعضهم لبعض لا نبرح حتى نتعاهد ألا نعود فتعاهدوا على ذلك ثم تفرقوا . فلما أصبح الأخنس أخذ عصاه ثن خرج حتى أتى أبا سفيان في بيته فقال أخبرني يا أبا حنظلة في ما سمعت من محمد فقال : يا أبا ثعلبة و الله لقد سمعت أشياء أعرفها و أعرف ما يراد بها و سمعت أشياء ما عرفت معناها و لا ما يراد بها , قال الأخنس و أنا الذي حلفت به كذلك , ثم خرج من عنده حتى أتى أبا جهل فقال : ماذا سمعت و الله لا نصدقه و لا نؤمن به أبداً . ( سيرة أبن هشام ) . أبو سفيان يترأس وفد قريش ليجدد العقد و الصلح مع النبي (ص) بعدما خرقت قريش العهد و هجمت قبيلة بنو بكر الموالية لقريش على قبيلة خزاعة الموالية للنبي (ص) فأسرع عمرو بن سالم الخزاعي حتى أتى المدينة يخبر النبي (ص) بما جرى و قال أبياتاً من الشعر فقال له النبي (ص) نصرت يا عمرو بن سالم , عندها أحست قريش بالخطر فأرسلت أبو سفيان يفاوض النبي (ص) فعندما وصل المدينة المنورة دخل على أبنته أم حبيبة فلما أراد أن يجلس على فراش النبي (ص) طوته عنه فقال يا بنية أرغبت بي عن هذا الفراش أم رغبت به عني ؟ قالت : بل هو فراش رسول الله (ص) و أنت رجل مشرك بخس , فقال : و الله لقد أصابك بعدي شــر . فكلم النبي (ص) في ذلك فلم يرد عليه شيئاً ثم ذهب إلى أبا بكر فلك يرد عليه ثم جاء عمر فلم يرد عليه ثم جاء إلى علي و عنده فاطمة و الحسن غلام يدب بين يديهما فقال يا علي إنك أمس القوم بي رحماً و إني قد جئت في حاجة فلا ترجعني خائباً , أشفع لي إلى محمد فقال : ويحك يا أبا سفيان لقد عزم النبي (ص) على أمر ما نستطيع أن نكلمه فيه , فألتفت إلى فاطمة فلم ترد عليه ثم ترجاهما بالطفل الصغير . حينئذ أظلمت الدنيا عيني أمام أبو سفيان و عندما يأس قال لعلي يا أبا الحسن أشتد علي الأمر فانصحني , قال له علي : قم فأجر بين الناس ثم إلحق بأرضك فقام أبو سفيان في المسجد فقال : أيها الناس إني قد أجرت بين الناس ثم ركب بعيره و أنطلق . و قريش تنتظر قدوم أبا سفيان , ولما قدم أبو سفيان قدم على قريش قالوا ما وراءك ؟ قال : جئت محمداً فكلمته فو الله ما رد علي شيئاً ثم جئت أبن أبي قحافة فلم أجد فيه خيراً ثم جئت عمر فوجدته أدنى العدو ثم جئت علي فوجدته ألين القوم فقالوا له : قبحك الله ثم عاد إلى بيته فقالت زوجته ما وراءك يا أبا سفيان فقال لها مثل ما قال لقريش فقالت له تباً لك من رجل . شهد معركة حنين و أعطاه النبي صلى الله عليه و سلم مائة بعير و أربعين أوقية و أعطى إبنيه يزيد و معاوية كل واحد مثله . شهد الطائف مع رسول الله صلى الله عليه و سلم ففـقـئت عينه يومئذ و فـقـئت الأخرى يوم اليرموك و كان يصــيح بأعلى صوته يا نصــر الله إقـتـرب وفــــــاته توفي في خلافة عثمان بن عفان رضي الله عنه سنة 32 هـ و صلى عليه عثمان بن عفان رضي الله عنه و قيل صلى عليه إبنه معاوية و كان عمره (ر) 88 سنة و قيل 93 سنة . | |
|